تظاهر عشرات الطلاب السودانيين يوم امس الاربعاء امام السفارة الفرنسية في الخرطوم مطالبين باريس برفض القرار الدولي رقم 1593 الذي يسمح باحالة الذين يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب في دارفور امام المحكمة الجنائية الدولية.

وقال المتظاهرون في رسالة موجهة الى الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان الطلاب "المجتمعين امام سفارتكم (الفرنسية) يدعون حكومتكم الى العودة عن هذا الاجراء المعيب عبر الاعتذار واتخاذ موقف علني ضد قرار مجلس الامن الدولي".

وقد تبنى مجلس الامن الدولي في نهاية اذار/مارس قرارا رفضته الخرطوم يسمح بان يحال امام المحكمة الجنائية الدولية المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب في اقليم دارفور غرب السودان حيث تدور حرب اهلية منذ سنتين.

وكانت باريس عرضت القرار على المجلس بدعم من لندن وواشنطن.

وبحسب المتظاهرين، فان هذا القرار "لا ينتهك مبادىء الامم المتحدة وحسب وانما ايضا مبادىء العدالة والمساواة والاخوة التي قامت عليها الثورة الفرنسية".

وهتف المتظاهرون "لتسقط فرنسا" و"الى الجهاد ايها المجاهدون".

وكان مئات الالاف من الاشخاص تظاهروا في الخامس من نيسان/ابريل في الخرطوم ضد القرار بحسب المنظمين وهم يرددون "الموت ل(جورج) بوش، الموت ل(توني) بلير والموت ل(جاك) شيراك".