قامت قوات الجيش المرابطة في جبال حيدان بمحافظة صعدة صباح أمس، تساندها طائرة مروحية بشن هجوم مسلح استمر حتى الظهر على أحد المواقع في الجبال التي قيل أن فيها نحو 500 مسلح من أتباع الحوثي متحصنين بداخلها، بعد لجوئهم إلى أحد مشايخ المنطقة الموالية للحوثي.

وكانت بعض الوحدات العسكرية المرابطة هناك قد فرضت حصاراً على تلك المنطقة منذ عدة أيام، في محاولة منها للضغط على شيخ المنطقة بتسليم تلك الجموع. وقال شهود عيان لـ «الأيام» إن عشرات الآليات العسكرية والدبابات توجهت يوم أمس في طريقها إلى جبال حيدان، لتعزيز الوحدات العسكرية المرابطة هناك منذ الحرب الأولى التي انتهت في بداية شهر أكتوبر من العام الماضي.

من جهة ثانية بدأت جموع أخرى تابعة لعناصر الحوثي في التجمع في جبل السهلين الواقع في منطقة آل سالم، حيث يوحي ذلك التجمع باندلاع المواجهات من جديد بين الجيش وأنصار الحوثي.

وفي جبل عنق الغزالة بالرزيمات عثرت قوات الجيش يوم أمس الأول على 20 جثة متعفنة في إحدى المغارات يرجح بأنها لعناصر الحوثي الذي كانوا يتمركزون هناك ولقوا مصرعهم أثناء الحرب بسبب الهجوم العنيف الذي شنته الطائرات المروحية والدبابات على ذلك الموقع في الأيام الأخيرة للمعارك، وتفيد المعلومات التي لم تتأكد بعد أن من بين الـ 20 جثة، جثة جندي من أفراد الجيش يعتقد أنه تعرض للاختطاف.