نظم العشرات من الطلبة الايرانيين احتجاجا في طهران امس السبت للاعراب عن قلقهم من المفاوضات المقبلة بين إيران والولايات المتحدة بشأن العراق,وتجمع نحو 50 طالبا أمام مبنى المجلس الاعلى للامن القومي بوسط طهران وطالبوا المسؤولين بألا يثقوا في "الشيطان الاكبر" وهو الوصف الذي تطلقه إيران على الولايات المتحدة منذ قيام الثورة الاسلامية عام 1979.

وكانت طهران وواشنطن قد أعربتا الشهر الماضي عن استعدادهما لعقد محادثات حول العراق ومن المتوقع أن تبدأ الجولة الاولى من المحادثات الاسبوع المقبل في بغداد.

ولاول مرة منذ 27 عاما وضعت إيران المحادثات المباشرة مع غريمتها السياسية القديمة الولايات المتحدة على جدول الاعمال الرسمي لمجلس الامن القومي الايراني وهو أعلى جهة لصنع القرار في البلاد.

وأكد علي لاريجاني أمين المجلس الاعلى للامن القومي إن إيران طالما رغبت في أن ينعم العراق بالاستقرار وترحب بلقاء الولايات المتحدة للمساعدة في تحقيق هذا الهدف.

وأيد أكبر مسؤول في البلاد القرار في حين تباينت وجهات النظر بين الاوساط السياسية.

ويعتقد المعارضون أن الولايات المتحدة لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كاف كي تكون شريكا للتفاوض في أي مجال واتهموا واشنطن بأنها أظهرت العداء تجاه ايران خلال 27 عاما مضت.

وجرت المفاوضات فيما مضى بين البلدين إما بشكل غير مباشر عن طريق قطاعات المصالح المشتركة في طهران وواشنطن أو بشكل غير رسمي.