احتفت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة يوم أمس الأول الخميس بتوزيع جائزة الحاج هائل سعيد أنعم في دورتها التاسعة 2005 وسط حضور رسمي وشعبي وممثلي منظمات المجتمع المدني والأكاديميين والعلماء والإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف المختلفة يتقدمهم وزير الخارجية والمغتربون ومحافظ تعز القاضي احمد عبد الله الحجري وآل هائل سعيد انعم .. حيث أكد د. أبوبكر القربي، وزير الخارجية وزير المغتربين على أن التكفير والتطرف يعتبران من عوائق البحث العلمي، وأشاد بالدور الذي يقوم به مجلس أمناء جائزة الحاج هائل سعيد أنعم في ترك الحرية الكاملة للجان التحكيم في عملية منح الجائزة بعيداً عن أي تأثير، مؤكداً أن حصر الجائزة هذا العام في شخص واحد ليس الهدف منه توفير المال كما قد يتصوره البعض، ولكنه التأكيد على أن هذه الجائزة لا تمنح إلا لمن استوفى المعايير العلمية، وقال : «إن المعلم الذي لا يؤهل التأهيل الصحيح ولا يعد الإعداد الصحيح علمياً وقيمياً وأخلاقيا يمثل كارثة للمجتمع تنعكس فيما بعد على مستوى التعليم العالي». وأضاف: «إن المال هو أحد العناصر في البحث العلمي ، كما أنه يحتاج أيضا إلى مناخ علمي وثقافي وفكري واجتماعي يمكن الباحث من أن يتحرك وأن يعمل وأن لا يشعر أنه سيتعرض للمتابعة والاضطهاد. ولا يمكن أن نتطور أو أن نسير في اقتصادنا وفي تعليمنا وفي كل مؤسساتنا إلا إذا وجدت آليات للبحث العلمي تخدم الأهداف السياسية والاقتصادية التي يحتاج إليها البلد». وأضاف: «هذه المؤسسة فتحت الباب ودقت الجرس وأرجو إن نخرج من هنا ونقول من يعلق الجرس؟».

من جهته ألقى الحاج علي محمد سعيد رئيس مجلس الأمناء كلمة حيث قال: «إن تسع سنوات من عمر جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب كانت كفيلة بأن تؤكد وتعزز دورها وإسهاماتها في رفد وتعزيز مسيرة التنمية الوطنية ورفع مستوى البحث العلمي وتشجيع العاملين فيه لخوض معترك التنمية الشاملة وميدان البناء الوطني الكبير».

كما ألقيت عدد من الكلمات على النحو التالي: فيصل سعيد فارع ألقى كلمة مؤسسة السعيد للعوم والثقافة، وكلمة العلماء من قبل العلامة محمد بن محمد المطاع عضو مجلس الأمناء، وكلمة لجان التحكيم ألقاها د. محمد عاشور الكثيري، وكلمة ضيوف مؤسسة السعيد ألقاها الأخ فضل النقي ، فيما ألقيت كلمة الجامعات اليمنية من قبل د. داؤد الحدابي، رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا، وألقيت كلمة الفائز بجائزة المرحوم الحاج هائل سعيد انعم للعلوم الإسلامية، وكلمة المكرمين ألقاها الأخ منير عريش، نائب مدير عام المعهد الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية. قرار منح وحجب

أعلن قرار مجلس أمناء الجائزة عن نتائج أعمال وتوصيات لجان التحكيم العلمية للجائزة الدورة التاسعة 2005م حيث تم حجب الجائزة في خمس جوائز، فيما تم بالإجماع منح جائزة العلوم الإسلامية للباحث علي بن محمد بن علي الفران عن بحثه الموسوم:( أثر الوقف والمبرات في التكافل الاجتماعي ).

قرار مجلس أمناء الجائزة حول لجان التحكيم
قرر مجلس أمناء الجائزة منح أعضاء لجان التحكيم العلمية للجائزة في دورتها التاسعة 2005 شهادات تحكيم وهي:

جائزة العلوم الطبية: د. عبد الله احمد جنيد ، د. مزاحم محمد محمود القبان، د. عبد الله سعيد حطاب.

جائزة العلوم البيئية والزراعية: د. محمد عاشور الكثيري، د. عبدالولي هزاع مقبل، د. محمد عبدالرحمن الحبشي.

جائزة العلوم الاقتصادية: د. محمد عمر باناجه، د. شبير عبد الله الحرازي ، د. محمد عبدالرشيد علي زميلان .

جائزة العلوم الإنسانية والاجتماعية: د. نورية علي حمد الحوري، د. فؤاد عبدالجليل الصلاحي ، د. عبد الحكيم أحمد الشرجبي .

جائزة العلوم الإسلامية: د. مريم عبد الله أحمد الجوفي ، د. غالب عبدالكافي القرشي ، د. حسن علي شباله.

جائزة الإبداع الأدبي : د. جعفر عبده صالح الظفاري ، د. أحمد علي الهمداني، د. فاروق أحمد حيدر .

قرارات بالتكريم بدرع المؤسسة
كما تم إصدار عدد من القرارات عن مجلس إدارة مؤسسة السعيد للعلوم الاجتماعية بمنح عدد من الجهات والشخصيات درع المؤسسة تقديراً لما قدموه وبذلوه كل في مجـال تخـصصه وهـم: المعهد الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية، والأخوة: عبد الرحمن طيب بعكر، عبد الله إبراهيم الضحوي ، علي أحمد محمد أبو الرجال، علي بن علي محمد صبره، الشيخ محمد أحمد منصور، محمد عبد الرحيم جازم ، د. يوسف محمد.

برقية للرئيس
وقد وجه رئيس وأعضاء مجلس إدارة مؤسسة السعيد ومجلس أمناء جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب والمشاركون في مهرجان السعيد برقية خاصة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح، مباركين له قـدوم مناسبة العيد الوطني السادس عشر.وشاكرين له رعايته الكريمة للمؤسسة ولما تقوم به من فعاليات تخدم قضـايا العلـم والثقافة والإبـداع والتنمية.