أوقفت شرطة منطقة الرياض عدداً من مثيري الشغب اثناء مباراة امس الاول بين النصر والهلال وذلك عقب احداث إلغاء الحكم لهدف النصر الثاني اضافة الى إيقاف مجموعة اخرى خارج الملعب بعد ان تسببوا في إحداث بعض الفوضى والاشتباك بينهم وكشفت مصادر «عكاظ» انه تم ايقاف ستة اشخاص وجد بحوزتهم ادوات حادة والعاب نارية وسلاح ابيض.كما تمكنت الجهات الامنية من إيقاف سبعة آخرين حاولوا النزول الى الملعب والاعتداء على حكم المباراة اضافة الى ايقافات اخرى نتيجة عن اعتداءات بين الجماهير وتم أخذ تعهدات عليهم وخروجهم بكفالة.واضاف المصدر ان احد المشجعين تم ايقافه بعد محاولة دخول غرفة الحكام والاعتداء عليهم.

وكانت عدة احداث شهدتها المباراة حيث اشار مصدر لـ«عكاظ» ان قوة المهمات والواجبات الخاصة والدوريات الأمنية نجحت في تطويق الاحداث من خلال تواجدها المكثف قبل المباراة بثلاث ساعات اضافة الى تدعيمها بعدة فرق بعد ايقاف المباراة.

هذا وكان الاتحاد السعودي قد قرر أمس الأول الاثنين ايقاف مهاجم نادي النصر الدولي طلال المشعل مباراتين ونقل مباراة الفريق المقبلة ضد الوحدة الى خارج ارضه على خلفية اعمال الشغب التي اعقبت المباراة ضـد الهـلال (1-2) الاحـد الماضي في الدوري.

وقرر الاتحاد ايقاف الحكم المساعد فايز الكابلي حتى نهاية الموسم الرياضي الحالي، واشاد بالدور الكبير الذي قام به نائب رئيس نادي النصر الامير الوليد بن بدر بن سعود وكذلك مدير الفريق محيسن الجمعان فى تهدئة الوضع".

واكد الاتحاد على عدم دخول رجال الاعلام لإجراء المقابلات قبل انتهاء المباراة وتخصيص مكان محدد خارج المستطيل الاخضر.

وقبل رئيس الاتحاد الامير سلطان بن فهد استقالة رئيس لجنة الحكام الرئيسية مثيب الجعيد واعضاء اللجنة وتقرر تكليف الحكم الدولي السابق عبدالله الناصر رئيسا للجنة الحكام على ان يرفع مقترحا لتشكيل اللجنة.

الجديرذكره أن حكام اللقاء اضطروا إلى البقاء داخل مبنى استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض حتى ساعات الصباح الأولى من بعد نهاية المباراة.

حيث سجل الطاقم التحكيمي المكوَّن من علي المطلق (ساحة) النعمي (مساعد حكم) وفايز كابلي (مساعد حكم) إلى سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ التحكيم السعودي، حيث تسببت الإجراءات الأمنية الوقائية في فرض حصار على الطاقم التحكيمي، الذي كانت تنتظره بعض الجماهير خارج الملعب لغضبها حول الأداء التحكيمي، وبخاصة أداء مساعد الحكم فايز كابلي الذي ألغى هدفاً للنصر أواخر الشوط الثاني.

وتُعتبر هذه التصرفات دخيلة على المجتمع الرياضي، ويبقى تدخُّل المسئولين حازماً لضمان سلامة الحكام وعودتهم إلى منازلهم بعد المباريات أمراً تفرضه لغة الصرامة في تطبيق الأنظمة.