خرجت أمس جماهيرية سلمية شارك فيها المئات من المواطنين والمتقاعدين من أبناء مديريات لودر، مودية والوضيع احتجاجا على مماطلة الجهات المختصة في عدم الاستجابة لمطالب المتقاعدين المشروعة وللتنديد بارتفاع أسعار المواد الغذائية والفساد والبطالة وكذلك للتضامن مع المسيرات السلمية التي خرجت يوم أمس الأول في محافظتي الضالع ولحج. وانطلقت المسيرة من بداية الشارع العام متجهة صوب المجمع الإداري ومكتب مدير عام المديرية ومن ثم العودة إلى وسط المدينة.

وفي المهرجان الخطابي تم قراءة نص البيان الصادر عن الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في المديريات الثلاث من قبل الأخ عباس العسل عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني.

وأشار البيان إلى أن المتقاعدين والمبعدين والموقوفين من أعمالهم «يواصلون اعتصامهم المفتوح للأسبوع الرابع على التوالي دون أن تستجيب السلطة لمطالبهم المشروعة حيث بدا وكأن هذه السلطة تتلذذ بحالة الانسحاق والقهر التي يعانيها شعبها ليصبح الوطن إقطاعيات للمتنفذين وقوى الفساد».

وأشار البيان إلى أن «الارتفاع الجنوني للأسعار يوماً بعد يوم قد وضع الجميع تحت خط الفقر لعدم استطاعة المسحوقين مجارات هذا الارتفاع».

وفي كلمته التي ألقاها باسم المتقاعدين حث الاخ علي صالح الجعدني الشخصية الاجتماعية والسياسية أبناء مودية ولودر والوضيع للمشاركة في الاعتصامات المفتوحة والمسيرات الاحتجاجية حتى يتم تلبية مطالب المتقاعدين من العسكريين والامنيين والمدنيين المشروعة ودعاهم للتفاعل مع مسيرة اليوم الخميس التي ستنطلق في مدينة لودر.

وأثناء المهرجان ألقيت العديد من البيانات التضامنية من أبين والضالع وعدن وشبوة تخللتها بعض المقطوعات الشعرية، وقبيل الاختتام وحين تواترت الأنباء عن اقدام أجهزة الأمن في محافظة شبوة على قمع المسيرة واعتقال بعض القيادات المنظمة لها أدان المهرجان الأسلوب المتبع من قبل الأجهزة الأمنية وطالب بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين.