شهدت مديرية المسيمير محافظة لحج صباح أمس مسيرة سلمية حاشدة شارك فيها المئات من أبناء الحواشب من مختلف قرى وعزل مناطق المديرية وجموع غفيرة من أولياء دم قتلى وجرحى الحادث المروري المروع الذي وقع بمنطقة العشش ثاني أيام عيدالفطر المبارك.

وراح ضحيته 3 قتلى من أبناء الحواشب، هم: الشاب أحمد صالح فضل 25 عاما ممرض بمستشفى المسيمير، ومسعود دماج صالح 37 عاما، والطفل رامي أحمد عوض 8 أعوام، وجرح فيه 16 راكبا، معظمهم في حالة خطيرة، وقد جاب المتظاهرون الشارع الرئيسي لعاصمة المديرية مرددين الهتافات الغاضبة والمستنكرة للتسيب الذي قوبل به مرتكب الحادث الذي أزهقت فيه أرواح ثلاثة من أبناء الحواشب.

وطالب الأهالي بإلقاء القبض عليه وتقديمه للعدالة وإلزامة بالتكفل بمعالجة المصابين جميعا.

وكان في مقدمة المشاركين في التظاهرة الشيخ أحمد سعيد جعفر وعضو المجلس المحلي ممثل مركز المديرية فاروق أحمد هاشم اللذان طالبا الجهات القضائية ورئيس النيابة العامة والشعبة الجزائية بمحافظة لحج بضرورة ضبط المتسبب وإلزامه بمعالجة المصابين.

وأكد الأهالي أنهم سيقومون بالاعتصام المستمر أمام بوابة النيابة العامة بالمحافظة حتى يتم إلقاء القبض على الجاني، وفي حال عدم تجاوب السلطات فإنهم مضطرون للرد بالطريقة التي يرونها مناسبة.

«الأيام» زارت المصابين الذين يرقد عدد منهم في أقسام العناية المركزة بمستشفى ابن خلدون بالحوطة والجمهورية التعليمي بخورمكسر، وتفقدت أوضاعهم الصحية، وهم 16 مصابا، وخلال الزيارة طالب الجميع بإيقاف المتسبب في الحادث وتقديمة للنيابة، وإلزامة بتحمل نفقات العلاج الباهضة، لكونهم من أسر فقيرة لاتستطيع توفير الأدوية.