كشف شيخ ضاحية "بيزج" إحدى ضواحي مدينة الحوطة، عن وجود أكثر من 45 طفلاً غير ملتحقين بالمدارس النظامية، إضافة إلى وجود 46 أسرة يعملون بالأجر اليومي وهم غير موظفين في أي قطاع حكومي باستثناء شخص واحد.

من جهته، قال الشيخ عطشان سالم قاسم، شيخ منطقة بيزج: "إن منطقة (بيزج) تعد إحدى ضواحي مدينة الحوطة، وذلك بعد اتساعها في البناء والعمران، وكانت إلى أعوام إحدى القرى التي تسكن فيها العديد من الأسر الفقيرة والمعدمة، وهي تعتمد في مصدر رزقها من عملها بالأجر اليومي، ومن أعمال هامشية كجمع الحديد والبلاستيك، وذلك من مقالب القمامة ليتم بيعها بمبالغ لا تغطي بعض الحاجات الضرورية".

ويضيف قاسم "إن المنطقة محرومة من الخدمات وخاصة الصرف الصحي، ومبانيها مبنية من الطين، وعامل الفقر يعد أبرز ملامح المنطقة، بالإضافة إلى أن الفقر وقف حاجزاً أمام إدخال الأطفال إلى المدارس، وذلك بسبب عدم توفر تكاليف المدرسة، وتسبب في إلحاقهم بأعمال هامشية من أجل تغطية بعض النفقات".

وتابع قاسم: "إن المنطقة تعد من المناطق المهمشة، التي تعرضت لويلات الحروب، ولم تلتفت لها السلطات المتعاقبة، وتعرضت منازلها للدمار وألحقت بها أضرار كبيرة، وحتى اللحظة ليس هناك تعويض لما دمرته الحرب أو إعادة إعماره، كما أن ضاحية منطقة (بيزج) شهدت تدفق سيول وأمطار وذلك خلال الأشهر الماضية، وألحقت تلك السيول المتدفقة أضراراً، دون أن تقوم أي لجنة من جهات الاختصاص بالنزول وتفقد أوضاع الأهالي الفقراء، ورفع التقارير بحجم المأساة والخراب". لافتاً إلى أن "خدمة الكهرباء من الخدمات الوحيدة التي أُدخلت للمنطقة منذ زمن بعيد، وأما الآن فهي بحاجة إلى إعادة تأهيل الشبكة؛ نتيجة لما يتعرض له الأطفال من صعقات كهربائية أودت بالكثير ومن بين الضحايا الأطفال"، منوهاً إلى أن إحدى المنظمات قامت بحفر أبار للمنطقة وعمل خزانات؛ لأجل توفير أبار للمنطقة، لكن المواطنين نتيجة فقرهم لم يقدروا على دفع قيمة الاشتراك (1000)، وذلك لاستمرار ضخ الماء إلى الخزانات.

واختتم الشيخ: "إن المنطقة تعاني من تعرض الأطفال للعديد من الأمراض نتيجة لانتشار البعوض الذي ينهش في أجساد الأطفال جراء طفح المياه والصرف الصحي، التي تجري إلى مناطق قريبة من منازل المواطنين". مطالبا في ختام حديثه الجهات المختصة بتحرك الجاد لإنهاء تلك المعاناة للأسر والأطفال في ضاحية (بيزج) إحدى ضواحي مدينة الحوطة، وتوفير الخدمات لها.