أسفرت المأساة عن مقتل 176 شخصاً ولم تقر القوات المسلحة بمسؤولياتها إلا بعد ثلاثة أيام من الحادثة، وبعد نحو سنتين من إسقاط طائرة ركاب أوكرانية قرب العاصمة الإيرانية، انطلقت في طهران أمس الأحد 21 نوفمبر، محاكمة عشرة عسكريين.
وأسقطت القوات المسلحة الإيرانية في 8 يناير 2020 طائرة "بوينج" تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية في الرحلة "بي أس 752" بعيد إقلاعها من طهران في اتجاه كييف.
وأسفرت المأساة عن مقتل 176 شخصاً كانوا يستقلون الطائرة، معظمهم إيرانيون وكنديون، كثر منهم مزدوجو الجنسية.
وأوضحت أن "103 أشخاص أودعوا شكاوى لدى النيابة".
وفي يوم الحادثة، كانت الدفاعات الجوية الإيرانية في حالة تأهب قصوى خشية هجوم أميركي.
وكانت إيران قلقة من احتمال رد واشنطن لمهاجمتها قاعدة يستخدمها الجيش الأميركي في العراق رداً على اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني قرب مطار بغداد.
وأبدت إيران في نهاية عام 2020 رغبتها في دفع "150 ألف دولار، أو ما يعادلها باليورو" لكل أسرة من ضحايا التحطم البالغ عددهم 176 ضحية.
وأكدت كندا التي فقدت في الحادثة 55 من مواطنيها و30 من المقيمين الدائمين، في أكتوبر 2020 التزامها "العمل بلا كلل حتى تتمكن أسر الضحايا من الحصول على الإجابات التي تستحقها".