​أعلنت حكومة الشرعية أن كميات كبيرة من الأسماك والكائنات البحرية نفقت، بعد تلوث المياه في سواحل مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة.

وأرجعت الحكومة ذلك "نتيجة مباشرة لغرق السفينة (M/V Rubymar)، بعد استهدافها من قبل الحوثيين، منتصف شهر نوفمبر من العام الماضي".

ولفت وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، إلى أن السفينة التي تم استهدافها بصاروخين موجهين "كان على متنها 41 ألف طن من الأسمدة شديدة السُّميّة، وكميات أخرى من الزيوت والوقود".

ولفت إلى تجاهل الحوثيين "للتحذيرات من الأضرار الكارثية، التي سيدفع ثمنها اليمن واليمنيون لعقود مقبلة".

وأضاف الإرياني عبر حسابه في منصة "إكس" أن: "استهداف ميليشيا الحوثي المتكرر لناقلات المنتجات الكيميائية والنفطية في خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، يعكس مدى استهتارها، وعدم اكتراثها بنتائج الآثار البيئية والاقتصادية والتداعيات الكارثية للتسرب النفطي، على القطاع الاقتصادي والزراعي والسمكي في بلادنا".

وتابع: "والشريط الساحلي لليمن والدول المشاطئة، والبيئة البحرية والتنوع البيولوجي للجزر الواقعة في المنطقة"، داعيًا كافة الدول والمنظمات والهيئات المعنية بالحفاظ على البيئة البحرية، إلى "دعم الحكومة اليمنية، لاحتواء التداعيات الكارثية لغرق السفينة روبيمار، ومعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن غرق الأسمدة التي تحتوي على مادة الفوسفات ومواد كيميائية أخرى، خطيرة للغاية في المياه البحرية اليمنية".

وقال: "حيث ستؤدي إلى تكاثر الطحالب وتكوّن غطاء فوق سطح الماء، وحجب الضوء عنها، وموت الشعاب المرجانية والحيوانات البحرية، والتأثير على الشبكة الغذائية للنباتات البحرية والثروة السمكية، ومئات الآلاف من الصيادين، والأضرار التي قد تلحق بمحطات تحلية المياه".
 وأعرب الوزير اليمني، عن استغرابه عن حالة الصمت المتواصل من قبل المجتمع الدولي، حيال ممارسات ميليشيا الحوثي الإرهابية، تجاه أعمال القرصنة البحرية والهجمات التي تشنها على السفن التجارية وناقلات النفط منذ نوفمبر الماضي، واصفًا ذلك بـ"غير المبرر".

وأكد الإرياني، على أن هذا "التراخي لن يجلب السلام ولا الأمن أو الاستقرار لليمن والمنطقة والعالم"، مضيفًا: "بل سيعطي ضوءًا أخضر للميليشيا الحوثية، لتصعيد أنشطتها الإرهابية، التي تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي".

وطالب المجتمع الدولي، "على الاستجابة المنسقة للتصدي لأنشطة الميليشيا الحوثي، وتفادي المخاطر الكارثية المحدقة جراء هجماتها الإرهابية، على ناقلات المواد الكيميائية والنفطية في خطوط الملاحة الدولية، عبر الشروع الفوري في تصنيفها (منظمة إرهابية)، والعمل على تجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية"، مردفًا: "والتحرك في مسار موازٍ لتقديم دعم حقيقي للحكومة في الجوانب (السياسية والاقتصادية والعسكرية)، لاستعادة الدولة، وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية".

وأرفق الإرياني، ضمن منشوره، مقطعًا مرئيًا، يُظهر حالة من نفوق كميات كبيرة للأسماك، على ضفاف سواحل مدينة الخوخة جنوب غرب محافظة الحديدة، وتغير لون ماء البحر بعض الشيء، وبزوغ رائحة كريهة منه، كما أشار إلى ذلك مصوّر المقطع المنشور.