رفع أسعار المياه دون حسيب أو رقيب
> بدأت العديد من مصانع إنتاج مياه الشرب المعدنية الطبيعية المعبأة والتي تستخرج الماء من الآبار الجوفية في العاصمة عدن برفع الأسعار بأسواق المدينة.

مواطنون شكوا لـ "الأيام" أن معظم المياه المعدنية التي تستخرج من آبار جوفية في العاصمة عدن تم رفع تسعيرتها بالرغم من أن تكلفتها متدنية ولا ترتقي إلى بيعها بهذا السعر المرتفع.


"الأيام" تفقدت السوق وتأكدت أن سعر "المياه المعدنية المستوردة من صنعاء والتي تبعد عن العاصمة عدن نحو 378 كم يساوي نفس سعر ماء الشرب الذي يتم استخراجه من باطن الأرض في عدن مع العلم أن الماء المستورد من صنعاء أنقى وأصفى وأعذب من الماء المحلي وبالتالي يُـفترض أن يكون أغلى منه.

وأشار مواطنون إلى أن التجار ومالكي مصانع الماء المعدني في عدن جعلوا من الماء مادة استثمارية للتكسب والربح بعيدًا عن أنه مشروب إنساني، ليمارسوا في بيع المياه أساليب الجشع والطمع والاستغلال خصوصًا في فصل الصيف، والذي يُـقبل فيه الناس بما فيهم الأطفال والنساء إقبالًا كبيرًا على شرائه للارتواء من العطش.

وأضافوا: "مياه معدنية طبيعية تنتجها إحدى الشركات التجارية في محافظة حضرموت تبيع القنينة بـ 250 ريالًا في العاصمة عدن أي أدنى من سعر المياه المعدنية المصنعة في عدن وهي التي تبعد عن عدن مسافة 655 كم".

مراسل "الأيام" زار عددًا من المتاجر للتأكد من سعر أنواع المياه المصنعة محليًّا سواء في العاصمة عدن أو في محافظة لحج المجاورة ومقارنتها بمياه الشرب المنتجة في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت ليجد أن الأسعار قد ارتفعت وفقًا للأحجام وهي كالتالي:

حجم 1500 مللتر بسعر 500 ريال إنتاج محافظة لحج.





واستغرب الكثيرون من المواطنين من غياب دور الجهات الحكومية المعنية لا سيما وزارة الصناعة والتجارة تجاه المصانع التي تبيع مياه آبار عدن لأبناء عدن بسعر أغلى من سعر المياه المستورد من المحافظات الشمالية، مطالبين بوقف المتاجرة بمياه الشرب وهي مادة إنسانية يجب أن يجنبوها الاستغلال والمغالاة بسعرها.