> عدن «الأيام» خاص:
جدّد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل د. محمد الزعوري، دعم الحكومة الشرعية لبرامج المنظمات الدولية العاملة في البلاد وتقديم كل التسهيلات الفنية واللوجستية لها، داعيًا الأمم المتحدة لاتخاذ موقفًا صارمًا تجاه التهديدات لموظفيها في مناطق سيطرة الحوثيين.
وأكد الوزير الزعوري خلال لقائه، بالأمس بمحافظة عدن، السيد ماركوس فارني مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في اليمن، على أهمية انتقال البرامج الإنسانية الطارئة إلى مشاريع تنموية مستدامة تلبي احتياجات الناس وتساعد الفئات الضعيفة في ظل التحديات الاقتصادية الصعبة التي خلفتها الحرب منذ ما يزيد عن عشر سنوات، مشيرًا إلى أن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للناس ازدادت تعقيدًا من خلال استهداف المنشآت النفطية وموانئ تصدير النفط واستهداف خطوط الملاحة الدولية في منطقة البحر الأحمر، والتي ساهمت في إضعاف إمدادات سلاسل الغذاء المنقذة للحياة في مختلف مناطق اليمن.
وجدّد الوزير الزعوري مطالبة الحكومة لنقل مقرات المنظمات الدولية إلى محافظة عدن، والعمل على تمكين مؤسسات المجتمع المدني المحلية لممارسة أنشطتها الإنسانية في إطار المحافظات التي تنتمي إليها، وتقديم الدعم اللازم لها، وبناء قدراتها الفنية والإدارية حتى تتمكن من ممارسة دورها الإنساني في خدمة المجتمع بصورة أفضل، تنفيذًا لمخرجات الطاولة المستديرة التي عُقدت في محافظة عدن لمناقشة خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن.
وأشار الوزير الزعوري إلى أن وصول المِنَح والمساعدات المالية إلى صنعاء أضعف الأنشطة الإنسانية في مناطق سيطرة الشرعية، وكذا المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بسبب القيود التي تفرضها على تدفق المساعدات وعرقلة وصولها إلى المستهدفين منها، علاوة على استغلال هذه المِنَح من قِبَل الحوثيين وتسخيرها في خدمة المجهود الحربي، وتأثيرها على انهيار العملة، مشيدًا بجهود مكتب الأوتشاء في تنسيق عمل المنظمات لتقديم المساعدات الإنسانية وتنفيذ المشاريع التنموية في محافظات الجنوب والمناطق المحررة.
من جهته أعرب ماركوس فارني عن تقديره لجهود وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، في خدمة العمل الإنساني الذي تضطلع به "الأوتشا" والتسهيلات المقدمة بهذا الخصوص، مؤكدًا التزام المكتب بعمل حلول لموظفي الأمم المتحدة الذين يتعرضون للانتهاكات والترتيب لنقل مقرات المنظمات إلى عدن للعمل تحت إشراف الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا.
