تدفقت السيول الموسمية من وادي بنا بدلتا أبين وذهبت هدرًا إلى البحر دون أن يستفيد منها المزارعون لري أراضيهم، حيث كانت السيول الكبيرة تتدفق من جسر الصين بمدينة زنجبار لليوم الثالث على التوالي.

هذه السيول المتدفقة لم يتم الاستفادة منها في ري الأراضي الزراعية الشاسعة بدلتا أبين الخصيب الذي يزرع أجود المحاصيل الزراعية، ومنظومة الري الزراعي في دلتا أبين عمرها تجاوز السبعين عامًا وهي من أعرق وأضخم المشاريع الزراعية من سدود وعقم وأعبار ونوازع وغيرها تحت إشراف لجنة أبين الزراعية وبنيت على يد مهندسين إنجليز وتم المحافظة عليها منذ حقبة زمنية طويلة.

وقال المزارع أحمد الشحيري والمزارع محفوظ فتيني ومزارعون آخرون في أحاديث متفرقة لـ "الأيام"، إن السيول التي تدفقت من واديي بنا وحسان ذهبت هدرًا إلى البحر دون حسيب أو رقيب نتيجة للعمل العشوائي من قبل إدارة الري التي لم تقوم بإصلاح القنوات والأعبار، الأمر الذي حرم شريحة واسعة من المزارعين من ري أراضيهم.

وناشدوا رئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد العليمي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك ووزير الزراعة والري أحمد السقطري التوجيه بإصلاح الأعبار وقنوات الري والسدود لما لها من أهمية للمزارعين والحفاظ على دلتا أبين من الانقراض، كونه واحد من أعرق وأخصب الأراضي الزراعية.