جاء ذلك بكلمة الوزير الزعوري في اختتام الدورة التدريبية الخاصة بمجال المهارات الحياتية، وقال فيها: "الجميع أمام تحدي كبير لمواجهة التحديات التي فرضتها جماعة الحوثي، وذلك من خلال التعلم ذاتيا أو من خلال الدورات واكتساب المهارات التي تقدمها لنا المنظمات أو من خلال المؤسسات التي نعمل فيها"، مشيرًا إلى أن "الموارد والأموال والطاقات الموجودة لا نفع فيها إن لم يكن هناك مجتمع حي وقادة استثنائيين يمتلكون القدرات والمهارات الأساسية لإدارتها".

وتطرق في كلمته الى "وجود فجوة تمويلية لمتطلبات تنفيذ خطة الاستجابة الانسانية والمقدرة بحوالي 2.20 مليار دولار، فيما الملايين من المواطنين بحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة ليستطيعوا مواجهة أدنى متطلبات الحياة، ومع وجود 4.5 مليون نازح يتوزعون في عدد من المحافظات المحررة، وما يزيد عن 4 مليون طفل خارج المدارس، جلهم يعانون من سوء تغذية، علاوة على توسع رقعة الفقر المدقع، وانتشار الامراض والأوبئة، وتضرر الألاف من الناس من الكوارث الطبيعة والتغيير المناخي"، منوها بأن "هذه التحديات الانسانية تضع الجميع أمام مسؤوليات اخلاقية وتاريخية فارقة للحيلولة دون السقوط الوشيك إلى الهاوية".

وقال الوزير الزعوري إن العمل مع الشركاء المحليين هو الأساس للنجاح في الوصول الى الفئات المحتاجة والمتضررة كل في محافظته، مؤكدا أن استمرار العمل بنفس السياسات العقيمة التي يدار بها العمل الإنساني منذ سنوات طويلة لن يكتب له النجاح مع زيادة التعقيدات السياسية والعسكرية والاقتصادية، داعيًا إلى إعادة النظر في تلك السياسات والبرامج والمشاريع وآليات تنفيذها حتى تكسب المشروعية وتحقق الغاية المثلى منها وفي أماكنها الصحيحة.

وعبّر الوزير الزعوري في ختام كلمته، عن شكره لمنظمة رعاية الأطفال على تفاعلهم مع الوزارة في تنفيذ العديد من البرامج، متطلعًا إلى مزيد من التعاون والشراكة لتسيير الأنشطة والبرامج على نطاق أوسع.