اشتهرت عدن بكونها مدينة عالمية شكّلت لعقود طويلة ملتقى للتعدد والتنوع الثقافي.

هذا التنوع خلق من عدن مكانا متفردا يحتضن الثقافات التي انتمت إلى المدينة، منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى ستينيات القرن العشرين، وصبغتها بطابعها، واحتفظت المدينة في ذات الوقت بخصوصيتها اليمنية والعربية الأصيلة.

تسعى الحكومة اليمنية ومؤسساتها الثقافية والأثرية والتاريخية المختصة لإدراج المدينة القديمة في عدن "كريتر" ضمن قائمة التراث العالمي.

• حرص حكومي

الأمين العام للمجلس المحلي في عدن أكد، في حديثه مع "العين الإخبارية"، حرص قيادة المحافظة ممثلة بوزير الدولة محافظ عدن أحمد حامد لملس على تقديم كافة أوجه الدعم اللازم لإدراج مدينة عدن القديمة ضمن قائمة التراث العالمي.

وقال معاون إن هذا التوجه يحظى بالأولوية بالنسبة لقيادة السلطة المحلية، التي لن تدخر جهدا في سبيل تحقيق هذا الهدف وإدراج مدينة عدن ضمن مدن التراث العالمي.

• مقومات تراثية

وأضاف المسؤول الحكومي أن عدن تمتلك مقومات تراثية وثقافية عديدة، لما تزخر به من موروث حضاري وتاريخي كبير، ومعالم أثرية بارزة، كقلعة صيرة والصهاريج، ومنارة وسور عدن والمباني والمعابد العتيقة والكنائس وغيرها.

وأشار معاون إلى أن مدينة عدن تحتضن فنونا متفردة، خاصة في مجال الطراز المعماري الذي جمع بين الماضي والحاضر وامتزجت فيه الكثير من الفنون الحضرية والهندسية المحلية والعالمية.

واختتم أمين عام محلي عدن بدر معاون، تصريحه لـ"العين الإخبارية"، بالإشادة بجهود السلطة المحلية في مديرية صيرة -التي تقع المدينة القديمة في نطاقها- وجهودها في الحفاظ على المعالم التاريخية وتوفير خدمات البنية التحتية.

• هدف سام

التحركات الحكومية المتمثلة في جهود الهيئة اليمنية العامة للحفاظ على المدن والمعالم التاريخية، ومديرية صيرة، كشفت مدى الاستعداد المبكر من أجل تأكيد الحضور القوي والمشاركة الفاعلة لمدينة عدن.

وجميعها جهود تسعى إلى تحقيق الهدف الأسمى والسامي والمتمثل في تعزيز أحقية مكانة مدينة عدن القديمة "كريتر" ضمن قائمة مدن التراث العالمي.