أنهت الشرطة أزمة احتجاز رهائن في ألمانيا يوم امس الثلاثاء دون إراقة دماء بعد خمس ساعات من اختطاف رجل إيراني مسلح بسكين مطبخ لاربع تلميذات ألمانيات من حافلة نقل عام واقتحامه لمنزل, وقالت الشرطة إنها لا تعرف دوافع الرجل الذي يبلغ من العمر نحو 50 عاما ولكن التلاميذ الذين كانوا على متن الحافلة قالوا إنه قد يكون مستاء من الحكومة الالمانية أو يريد السماح لاسرته في إيران بالانضمام له في ألمانيا,وصرح متحدث باسم الشرطة في بلدة اينبتال على بعد 20 كيلومترا جنوب غرب إسن بأن الاطفال لم يصابوا بأذى ولكن لابد من خضوعهم للفحص الطبي.

وأضافت مصادر الشرطة أن الرجل كان مسلحا بسكين وأنه كان يجلس في حافلة لنقل الركاب تقل عددا كبيرا من التلاميذ وأنه أشهر سكينه فجأة وأجبر السائق وعشرة تلاميذ على النزول واقتحم بعد ذلك أحد المنازل ومعه أربع تلميذات تتراوح أعمارهن بين 11 إلى 16 عاما.

وقال المتحدث باسم شركة الحافلات إن الرجل خطف الاطفال قبل محطة واحدة من مدرستهم الثانوية بعد انتهاء اليوم الدراسي وأنه كبل أيادي الفتيات قبل أن يقتادهن إلى المنزل.

وأفادت تقارير تلفزيونية بأن الرجل من المعروفين لدى الشرطة بعد أن تسبب في مشكلات في الماضي لكن الشرطة لم تؤكد هذه
التقارير.

وقال خبراء نفسيون تحدثوا مع الرجل خلال عملية الاحتجاز إنه بدا هادئا وإنه من الممكن التحدث إليه.

وذكرت تلميذتان كانتا على متن الحافلة وهربتا أن الرجل كان هادئا ويبدو أنه كان ينفذ خطة مدبرة.

وقالت الفتاتان "قال (الرجل) إن الكيل طفح به من الحكومة الالمانية ولهذا السبب سيحتجز بعض الرهائن" مشيرتين إلى أنه كان يضع حبلا في جيبه لتكبيل رهائنه.

وذكرت تلميذات أخريات أن الرجل قال لهن إنه يريد أن تنتقل عائلته من إيران للعيش معه في ألمانيا.