خططت الاحزاب الاسلامية الرئيسية في باكستان لمسيرات في انحاء البلاد امس الجمعة احتجاجا على اجراءات امنية حكومية واسعة ضد متشددين واسلاميين مشتبه بهم عقب تفجيرات لندن في السابع من يوليو تموز الجاري.

واعتقل نحو 300 شخص في انحاء باكستان منذ الاعلان عن ان ثلاثة من المفجرين الاربعة في هجمات لندن مسلمون بريطانيون من اصل باكستاني زاروا باكستان قبل الهجمات.

واعتقل هؤلاء خلال مداهمات لمنازل ومساجد ومدارس اسلامية ينظر اليها على انها هي التي شجعت على الهجمات.

وقال شهيد شمسي المتحدث باسم مجلس العمل المتحد التحالف الرئيسي للاحزاب الاسلامية في باكستان "احتجاجنا سيكون ضد المداهمات للمدارس والمساجد لارضاء الولايات المتحدة والغرب."

وقال ان تجمع المعارضة سينظم مسيرات مناهضة للحكومة ومناهضة للولاياتالمتحدة في اسلام اباد وكراتشي ولاهور وغيرها من المدن الكبرى.

ويعارض الاسلاميون دعم الرئيس برويز مشرف للحرب على الارهاب ونظموا احتجاجات من قبل ضد سياسته لكنهم لم يتمكنوا من اجتذاب حشود كبيرة للمشاركة في تلك الاحتجاجات.

وفي خطاب الى الأمة بثه التلفزيون في ساعة متأخرة من مساء أمس الاول الخميس تركز على الاجراءات الامنية الصارمة عقب تفجيرات لندن دعا الرئيس الباكستاني برويز مشرف الى الجهاد ضد دعاة الكراهية والعنف واعلن خطوات للحد من نشاط المدارس والمنظمات الاسلامية المتشددة.وقال مشرف انه يتعين على جميع المدارس الاسلامية تسجيل نفسها لدى السلطات بحلول ديسمبر كانون الاول.

ويقول مسؤولون باكستانيون ان المفجرين الثلاثة دخلوا باكستان العام الماضي وان واحدا منهم على الاقل زار مدارس اسلامية ينظر الى بعضها على انها ارض خصبة لتنشئة المتشددين.

ويقول دبلوماسيون بريطانيون في اسلام اباد انه لا يوجد ضمن المعتقلين في باكستان اي شخص له علاقة بتفجيرات لندن.