شكلت مسألة انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي قبل ثلاثة اسابيع من الانتخابات التشريعية الالمانية محور جدل بين المحافظين الذين ترجح الاستطلاعات فوزهم والمعارضين لانضمام تركيا، والديموقراطيين الاشتراكيين والخضر المؤيدين لانضمامها.

وقال رئيس الاتحاد المسيحي الاجتماعي ادموند شتويبر، المسؤول الثاني في معسكر المحافظين، في حديث الى صحيفة "بيلد ام زونتاغ" الصادرة امس الاحد "اذا اصبحت انغيلا مركيل مستشارة، ستكون لدينا وسائل تأثير اخرى في اطار المفاوضات على صعيد الاتحاد الاوروبي".

واضاف "سنقول حينها: افتحوا اطار المفاوضات مع خيار اعتماد شراكة مميزة"،متابعا "انا متأكد اننا سنتمكن من الحصول على غالبية لاقرار ذلك داخل الاتحاد الاوروبي".

وتابع "على المواطنين الالمان ان يقوموا بخيار واضح حينها: انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي في حال فازت غالبية +الاحمر والاخضر+ (لونا حزب المستشار الالماني غيرهارد شرودر) او شراكة مميزة مع الاتحاد الاوروبي".

والمانيا هي البلد الاوروبي الغربي الذي يضم اكبر عدد من الاتراك المقيمين على ارضه ويقدر ب5،2 مليون. ويشير عدد من استطلاعات الراي الى ان الالمان معارضون بشكل عام لانضمام تركيا.

واكدت انغيلا مركيل الجمعة، في رسالة باسم حزبها بعثت بها الى احد عشر رئيس دولة او حكومة اوروبية، معارضتها لانضمام تركيا الكامل الى الاتحاد.

ورأى وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر الذي يرئس لائحة الخضر في حديث الى صحيفة "دي فيلت"، ان سياسة المحافظين حول تركيا "خرقاء بشكل خطير".

واشار الى ان المفاوضات حول انضمام تركيا مهمة جدا بالنسبة الى امن واستقرار المنطقة.

وجدد غيرهارد شرودر مساء الجمعة دعمه لانضمام تركيا. وقال لصحافيين اتراك في برلين "لقد وفت تركيا بوعودها، علينا ان نفي بوعودنا نحن ايضا".