اختتم الملايين من الشيعة العراقيين امس الثلاثاء احتفالاتهم بذكرى مولد الامام المهدي في مدينة كربلاء في هدوء بالرغم من تهديدات الاردني المتشدد أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بشن هجوم شامل ضدهم.

وصرح رئيس الشرطة في كربلاء أن الاحتفالات انتهت بنجاح ولم تشهد أي عمليات عدائية. وأضاف أن 5،2 مليون شخص شاركوا في الاحتفالات.

وبدأ ملايين من الشيعة احتفالاتهم منذ أمس الاول بمولد الامام محمد المهدي الامام الثاني عشر (المهدي المنتظر) في عام 868 بعد الميلاد والذي يعتقد الشيعة انه سيعود مرة أخرى.

وجرت الاحتفالات في ظل إجراءات أمنية مشددة تحديا لتهديدات أطلقتها الجماعات المتشددة في العراق. وكان الزرقاوي هدد في تسجيل صوتي نسب إليه بث على شبكة الانترنت بشن "حرب شاملة على الشيعة الروافض" في العراق وغيرهم من المتعاونين مع الامريكيين .

ومن جانب آخر، ذكر الجيش الامريكي في العراق في عدة بيانات له امس الثلاثاء أن خمسة من جنوده قتلوا هناك.

وقال الجيش إن أربعة من مشاة البحرية الامريكية (المارينز) قتلوا في انفجارين منفصلين لعبوات ناسفة أمس الاول الاثنين أثناء عمليات قتالية في مدينة الرمادي (110 كيلومترات غرب بغداد).

وأضاف الجيش أن جنديا من جنود الشرطة العسكرية قتل في انفجار قنبلة على جانب الطريق في منطقة تقع على بعد 125كيلومترا تقريبا شمال بغداد,لكن الجيش لم يذكر تاريخ وقوع الهجوم.

وفي تطورات أخرى أصدرت المحكمة الجنائية العراقية أحكاما بالسجن بعضها بالسجن مدى الحياة على 54 من المتشددين العرب والاجانب الذين تسللوا إلى داخل البلاد لتنفيذ هجمات.

وأصدرت المحكمة بيانا أفادت فيه أن من بين المتهمين مشتبه بهم من بنجلاديش وإيران وروسيا وتركيا ومصر والاردن والكويت وليبيا والمغرب والسعودية والسودان وسوريا وتونس والامارات واليمن.