قال أحد العلماء البارزين في بريطانيا امس الجمعة إن الاعاصير القوية التي تضرب الولايات المتحدة حاليا "نتيجة حتمية" لظاهرة الاحتباس الحراري,وقال جون لاوتن رئيس المفوضية الملكية للتلوث البيئي لصحيفة "الاندبندنت" امس الجمعة أن تزايد قوة أعاصير مثل كاترينا الذي دمر مدينة نيو أورليانز وريتا الذي يهدد ولاية تكساس نتج "في الغالب" عن التغيرات المناخية في الولايات المتحدة.

وقال في لقاء نشر امس الجمعة إن "تزايد شدة مثل هذه الانواع من الاعاصير القوية غالبا ما تنتج عن الاحتباس الحراري."

وهاجم لوتن "المحافظين الجدد" في الولايات المتحدة الذين ما زالوا ينكرون "حقيقة التغير المناخي".

وفي إشارة إلى وصول إعصار ريتا قال "إذا كان الوضع الحالي سيجعل خبراء المناخ في الولايات المتحدة يدركون أننا في مأزق ستكون هذه الكارثة قد أسفرت عن بعض النتائج الايجابية."

وعند سؤاله حول النتيجة التي ستخلص إليها إدارة بوش عقب تعرض البلاد لاعصارين قويين في فترة وجيزة قال لوتن "إذا كانت الفوضى العارمة الناتجة عن الاعصارين ستدفع المتشككين بشأن إمكانية حدوث تغيرات مناخية في الولايات المتحدة إلى العدول عن رأيهم سيكون هذا مكسبا عظيما."

وأوضح لوتن سبب نقده لخبراء المناخ الامريكيين "هناك مجموعة من الناس في مختلف أنحاء العالم..لا يريدون أن يدركوا أن الانشطة البشرية يمكن أن تؤدي إلى حدوث تغييرات مناخية. أشبههم بأولئك الذين ينفون أن التدخين يسبب سرطان الرئة."