اعرب الرئيس الافغاني حميد كرزاي امس الجمعة عن "صدمته"بعد اتهامات بشأن قيام جنود اميركيين في افغانستان باحراق جثتي شخصين قد يكونان من حركة طالبان,وصرح الرئيس كرزاي للصحافيين "طبقا لديننا وتقاليدنا نشعر بالاستياء وندين احراق جثتي شخصين من حركة طالبان"، مؤكدا انه "شعر بحزن كبير وصدمة". كما دعا الى فتح تحقيق اميركي "فعال وسريع"واضاف "لا نحبذ مثل هذه الاعمال وامل في ان لا تتكرر".

واوضح "بغض النظر عن الثمن الذي تدفعه افغانستان من اغتيالات يتعرض لها رجال دين واساتذة وممثلون حكوميون وتخريب لمساجدها نتيجة للارهاب (...) يجب ان تكون لدينا قيم اخلاقية يحترمها الجميع".

ومن جانبها قالت كارين هيوز المبعوثة الاميركية المكلفة اصلاح صورة الولايات المتحدة في الخارج امس الجمعة انه في حال قام جنود اميركيون باحراق جثث في افغانستان فسيعاقبون على غرار المسؤولين عن اعمال التعذيب في سجن ابو غريب في العراق.

وصرحت هيوز للصحافيين في اندونيسيا انها اجرت اتصالات مع البنتاغون للتأكد من توجيه رسالة "بسرعة" مفادها ان ما حصل حادث معزول وانه لا يتطابق مع سياستنا.

وعرضت شبكة "اس بي اس" الاسترالية الاربعاء شريط فيديو يظهر فيه عسكريون اميركيون من فوج المظليين رقم 173 يحرقون جثتين عائدتين لمتمردين ويعرضانهما امام القرويين لتخويفهم واجبارهم على التعاون واستفزاز المسلحين،قبل الانتخابات النيابية في 18 ايلول/سبتمبر.

واعتبر الجيش الاميركي هذه الاتهامات خطيرة وقرر فتح تحقيق في حين بدأت السلطات الافغانية تحقيقاتها الخاصة.

وقال المصور التلفزيوني الاسترالي ستيفن ديبون الذي كان مع الوحدة العسكرية الاميركية وقام بتصوير الحادث في تشرين الاول/اكتوبر، انه تم توجيه الجثتين عمدا الى الغرب باتجاه الكعبة بهدف استفزاز المسلمين.