تم أمس بمقلب بئر النعامة خلف مدينة الشعب بمحافظة عدن وبحضور القاضي عبدالملك العرشي، وناصر القمع وكيل نيابة القبيطة ود. حامد علي الشميري مشرف عام المطارات والموانئ والمنافذ البرية لمراقبة الأدوية والشحن والأخ عبدالقادر الباكري مدير مكتب الهيئة العليا للأدوية في عدن وعدد كبير من رجال الأمن والمواطنين والجهات ذات العلاقة تم إتلاف الادوية المهربة التي ضبطها في منطقة الشريجة مديرية القبيطة. وتأتي عملية الإتلاف لهذه الأدوية المهربة بعد صدور حكم قضائي بذلك مع النفاذ وقد شملت هذه الأدوية المهربة والمزورة أدوية لمرضى السكر والقلب والأمراض النفسية وأمراض المفاصل وفيتامينات ومضادات حيوية ومنها بعض أدوية محرمة الاستعمال مثل الأسكورنيد بتحذير من منظمة الصحة العالمية.

وذكر القاضي عبدالملك العرشي «أن هذا اليوم هو يوم مشهود لإتلاف الأدوية التي تم ضبطها في منطقة الشريجة وقد حرصت المحكمة حرصاًُ كبيراً على الإشراف على عملية الإتلاف حرصاً منها على حياة المواطنين الذين يتعرضون لسموم هذه الأدوية. وأشاد د. عبدالقادر الباكري مدير مكتب الهيئة العليا للأدوية بعدن في تصريحه لـ «الأيام» بجهود رجال الأمن في القبيطة والنيابة العامة ومحكمة كرش الابتدائية التي أصدرت حكماً قاطعاً يضمن عدم وصول الأدوية المهربة للمواطنين، موضحاً أن هذا هو أول حكم قضائي يقضي بإتلاف أدوية مهربة، داعياً إلى معاقبة الأشخاص المتسببين في مثل هذه الجرائم.

من جهته عبر د. حامد الشميري مشرف عام المطارات والموانئ والمنافذ البرية عن شكره العميق لصحيفة «الأيام» التي تابعت القضية باهتمام منذ عملية الضبط حتى وصولهم إلى مقلب بئر النعامة لإتلاف الأدوية المهربة، وأضاف: «إن عملية الإتلاف هي واجب علينا لأن المواطن أمانة في رقابنا ونحن علينا مسئولية توفير الدواء الآمن والجيد»، معرباًُ عن ارتياحه لعملية الاتلاف لهذه الادوية المهربة والمزورة، مؤكداً انها لو تسربت الى المستهلكين وبهذه الكمية ستشكل خطورة وكارثة صحية.

وقد قدمت الهيئة العليا للادوية شهادات تقديرية للإخوة ناصر القمع وكيل نيابة القبيطة وعبده مهدي مدير الأمن السياسي والعقيد محمد طالب مقبل مدير أمن القبيطة.