ما احوجنا في هذا العصر الذي ضعفت فيه الأخلاق عند الكثيرمن الشباب إلى قراءة الكتب التي تنمي في النفوس انبل العواطف الانسانية وتحفز المرء إلى تقديس المثل العليا والتمسك بالقيم الأخلاقية التي تبعث فيه الايمان بالوطن وتدفعه إلى التضحية من اجل وطنه وفي سبيل المحافظة على تراثه وخصائصه ومقدساته.

وهذه الكتب طبعا ليست تلك القصص الرخيصة التي تتحدث عن الحب المبتذل. وهي التي تنقل الينا المغامرات وتسجل الأساطير الخرافية، بل انها تلك الكتب التي تبحث عن الحقيقة. . وتهدينا إلى المستقبل الذي تهفو اليه نفوس الشباب.

إن هذه الكتب المفيدة التي يتوقف عليها إلى حد كبير مستقبل الشباب نجدها مع الأسف مهجورة . . لا يلتفت اليها شبابنا. . ومع هذا تراهم يتهالكون على قراءة الكتب الرخيصة المبتذلة التي تضر اكثرمما تفيد.

ان الحياة كفاح من اجل الأفضل والأحسن. . وعلينا نحن الشباب امل الغد.. ورجال المستقبل ان نقرأ الأجود والأفضل من الكتب الوطنية والعلمية كي نتمكن من بلوغ المستقبل السعيد.

محمد حسين صالح الصوفي

مدرسة الحكومة المتوسطة - عدن

العدد 202 في 1 ابريل 1959م