قال مدير مركز الأورام السرطانية بمستشفى الرازي في مدينة زنجبار بمحافظة أبين، د.نايف جويل، إن «الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض السرطان في أبين هي المواد السامة المستخدمة في الحروب والسموم الموجودة في المبيدات الحشرية المستخدمة في الزراعة، وخاصة شجرة القات والتدخين وإدمان الشمة، وأنصح الجميع بالابتعاد عن هذه المسببات الخطيرة».
وأضاف لـ«الأيام» أن «المركز نفّذ عدداً من الدورات الوقائية من الأمراض السرطانية في مؤسسة ابتسامة، وبدأ بالاهتمام بإنشاء مركز لعلاج الأورام السرطانية، ولا زال يتابع ويسجل الحالات المصابة وذلك بالتعاون مع مستشفى الجمهورية التعليمي بعدن».
وأشار إلى أنه أعدّ عدداً من البحوث والبيانات المتعلقة بذلك، خاصة المترددين على مستشفى الرازي، واستمر في التواصل مع منظمات المجتمع المدني، وكان ينفّذ الأعمال التطوعية في العلاج والوقاية والتوعية للحالات المصابة، ووضع خطة عمل في إنشاء مركز للوقاية وعلاج الأمراض السرطانية بالشراكة مع هيئة مستشفى الرازي بجعار ومؤسسة ابتسامة للوقاية وعلاج الأورام السرطانية، ونسعى إلى تنفيذ هذا المشروع ليخدم جميع الفئات العمرية المعرضة والمصابة بالأورام، ونناشد محافظ أبين اللواء الركن أبوبكر حسين سالم بتبني مشروع إنشاء مركز الأورام الخبيثة في المحافظة؛ وذلك جراء زيادة الحالات المصابة».
وتابع «قمنا بالعديد من المحاضرات التوعوية مع منظمات المجتمع المدني لمواجهة الأوبئة التي تسببها الحروب وخاصة حمى الضنك والكوليرا، واستمر العمل التطوعي من العام 2011 وحتى اليوم، وقمنا بإنشاء قسم لعلاج الحميات بمستشفى الرازي، واستمر العمل في مواجهة الأوبئة وكان آخرها وباءً الإسهالات المائية الحادة والكوليرا، واستطعنا بالتعاون مع هيئة مستشفى الرازي من اعتماد مركز الإسهالات من قِبل منظمة الصحة العالمية، وبعدها تبنت المؤسسة الميدانية مشروع علاج الكوليرا، ولا يزال المشروع مستمراً ويستقبل الحالات، ونتمنى إنصاف الكادر الطبي المؤهل العامل في مركز الإسهالات ودعمه».
