واصل المعلمون في صنعاء تحديهم للحوثيين وأضربوا عن العمل، فيما واجه الحوثي الإضراب بحملة قمع شملت إيقاف مديري المدارس عن العمل والتهديد بالفصل للمضربين واستبدال المعلمات بعناصرهم.
وقالت المصادر: «إن عناصر الميليشيا في المناطق التعليمية انتشروا في المدارس الحكومية وأخذوا بمراقبة قوائم الحضور والغياب وأنذروا إدارات المدارس بالتغيير إذا فشلوا في إرغام المعلمين على العودة إلى العمل دون المطالبة بالرواتب، كما هددوا جميع المعلمين بالفصل من الوظيفة وتوظيف بدلاً منهم إذا استمروا في الإضراب».
وكان المعلمون قد أعلنوا الإضراب في 12 من الشهر الجاري ونفذوا وقفات احتجاجية داخل المدارس ورفعوا لافتات «لا دراسة ولا تدريس إلا بصرف رواتبنا»، و«مهانة المعلم وضياع حقه تعني ضياع مستقبل وطن»، «إهانة المعلم وضياع حقه لا يجوز»، «لا استمرار للعملية التعليمية.. إذا لم يعطونا حقوقنا ويرجعوا لنا رواتبنا».
وفي أكتوبر الماضي، هددت ميليشيا الحوثي بتغيير كل المعلمين في مناطق سيطرتهم بعد وصول نسبة إضراب المعلمين إلى 99 % مع إعلان بدء العام الدراسي الجديد.
وكانت ميليشيا الحوثي حاولت فصل بعض المدرسين واستبدال آخرين، إلا أن هذه الخطوة قوبلت برفض شديد وتهديد بإيقاف العملية التعليمية من قِبل التربويين، وعندما أحضرت بعض المنتسبين للحوثيين للتدريس في المدارس، واجهوا سخرية واسعة من قِبل الطلاب، خاصة وأن الذين أحضرتهم الميليشيا لم يدرسوا إلا كتابات مؤسس جماعة الحوثيين حسين الحوثي.