> تكتبها: خديجة بن بريك

​الشهيد إبراهيم فضل قابوس، من مواليد عام 1995 في منطقة حبيل السبحة مديرية حبيل جبر بردفان محافظة لحج، جنوب اليمن، تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة القرية حبيل السبحة مدرسة خيران القريبة لمنطقته، وهناك تعلم حتى الأول الثانوي لينتقل إلى ثانوية الفقيد عبد المنتصر بعاصمة المديرية مدينة حبيل جبر، ومنها انتهت مرحلة التعليم الثانوي، لكن المحطة العلمية لم تنته.. العزم والإرادة رغم الصعاب والوضع المالي المتواضع لأسرته، عوامل تسلح بها الشهيد في مواصلة مشواره العلمي ليجد كلية التربية ردفان محطة لمرحلة التعليم الجامعي.. ولكن حالت الظروف الصعبة وتفاقمت الصعوبات من كل جانب فقتلت الحلم المراد لدى الشهيد، فترك الدراسة ليبحث عن عمل لمساعدة والده في توفير لقمة العيش لأسرته ودفعه ذلك للعمل العضلي الشاق ليساعد والده في توفير احتياجات الأسرة المعيشية.

شارك الشهيد في المسيرات والمظاهرات والمهرجانات التي رافقت الثورة الجنوبية سواء كانت في ردفان أو في عدن التي تسعى لنيل انفصال الجنوب عن الشمال.
يقول الصحفي رائد الغزالي: “الشهيد لبى نداء الجهاد في سبيل الدين والأرض والعرض لمواجهة المليشيات الحوثية وقوات عفاش التي أعلنت الحرب على المحافظات الجنوبية في مارس 2015، فانضم للمقاومة الجنوبية وشارك في العديد من الجبهات منذ بداية تلك الحرب، وكانت له صولات وجولات في الجبهات التي شارك فيها في المناطق الجنوبية”.

وأردف الغزالي: “وبعد أن مكن الله تعالى المقاومة الجنوبية من هزيمة المليشيات الحوثية وطردها من المحافظات الجنوبية، واصل الشهيد إبراهيم فضل قابوس مسيرة نضاله فانطلق مع زملائه من أبطال المقاومة الجنوبية إلى جبهات الساحل الغربي لملاحقة مليشيات الحوثي الغاشمة لقطع دابرها.. حيث يقول أصدقاؤه (توجه البطل إبراهيم فضل قابوس إلى المخا مع إخوانه المقاتلين بقيادة العميد هيثم قاسم طاهر، وكان ضمن المقاتلين الذين قاتلوا بشراسة ضد قوات الحوثي في جبل النار، وفي يوم من أيام تلك المرحلة أعطيت لهم أوامر بالانسحاب صباحا وكان يوم الخميس، إلا أنها كانت متأخرة وظل البطل إبراهيم قابوس في مكانه ورفض الانسحاب إلى أن سقط شهيدا متأثرا بإصابته بإحدى قذائف العدو الحوثي إلى جانب عدد من زملائه الأبطال خاصة من أبناء ردفان المدافعين وكان ذلك بتاريخ 2 مارس 2017م.. رحمة الله على جميع شهداء الجنوب)”.