أبناء الجنوب الأحرار حينها رفضوا أن يستكينوا أو يخضعوا لتلك المليشيات وشكلوا مقاومة شعبية بإمكانيات بسيطة وبأسلحتهم الشخصية الخفيفة، وقرروا مواجهة العدوان المليشاوي الحوثي والعفاشي بكل عزيمة وحماس وشجاعة، فعلى الرغم من قلة السلاح والذخيرة والخبرة العسكرية لدى شباب المقاومة الجنوبية الشعبية إلا أنهم قاوموا تلك المجاميع الوحشية وقاتلوهم وسطروا ملاحم بطولية نوعية وصمدوا في وجه العدو الحوثي العفاشي صمودا أسطوريا نال إعجاب واستغراب العالم بأسره.. حينها كان أبناء الجنوب الأحرار صخرة صلبة تحطمت عليها آمال وأحلام المليشيات الحوثية الإيرانية.. فقد كان الحوثيون يظنون أنهم سيتمكنون من السيطرة على المحافظات الجنوبية بسرعة خاطفة معتمدين في ذلك على السلاح النوعي الذي يمتلكونه والترسانة العسكرية والحربية الضخمة وعناصرها المتدربة على جميع فنون القتال، إلا أن عزيمة أبطال المقاومة الجنوبية وإصرارهم وصمودهم وشجاعتهم كانت هي الأقوى وتمكنوا من هزيمة تلك المليشيات الجبروتية وطردهم من أرض الجنوب الطاهرة، وطاردوهم ومازالوا حتى اليوم يتربصون بمليشيات الحوثي الإيرانية حيثما وجدوا لكسر شوكتهم ومحيهم من الوجود.. قدم أبناء الجنوب ومازالو يقدمون أرواحهم رخيصة في مواجهة تلك المليشيات في سبيل عزة الدين وكرامة الأرض، فهناك قوافل من الشهداء والجرحى سقطوا من أجل ذلك، وهناك من ينتظر الشهادة حتى اليوم للانتصار للدين والأرض والعرض.