رغم ان مياه النيل اغرقت قريته شمال العاصمة السودانية منذ ايام، يقود الصديق عبد القادر سيارة النقل التي يملكها في محاولة لإخراج ما تبقى من أثاث منزله الصغير.
ولم يكن سهلا عليه قيادة سيارته وسط حطام المنازل وجذوع الاشجار وفروعها المحطمة.
ومنزل عبد القادر ضمن الاف المنازل الني تهدمت جراء فيضانات غمرت خمس عشرة ولاية سودانية الاكثر تاثرا بينها هي ولاية النيل الابيض جنوب الخرطوم حيث تضرر نحو 200 الف شخص.
وهرع متطوعون الى قرية ودرملي عقب تدفق مياه الفيضان اليها.
لكن عبد القادر كان من بين غير المحظوظين الذين لم يستطيعوا اخراج اثاث منازلهم.
على الطريق الرئيسية شرق ودرملي تبعثرت قطع الاثاث العائدة الى متضررين فيما نصبت خيم من اجل ايوائهم.
وجاء ذلك بعدما اطاح الجيش الرئيس السابق عمر البشير.
وتوقعت الامم المتحدة استمرار الازمة حتى نهاية اكتوبر المقبل.
وقدر عدد المتضررين من سكان القرية بستة الاف.
وفي واوسي التي تبعد حوالى نصف كيلومتر غرب ودرملي، قال المزارع سامي علي (35 عاما) لفرانس برس "نضع اكياسا مليئة بالرمل حول منازلنا لحمايتها بعد أن احاطت المياه بالقرية من كل الاتجاهات".
واقيم مركز صحي لخدمة سكان ودرملي ولكن عناصر اغاثة اشاروا الى نقص في الادوية مع لجوء المئات الى خيم.
قالت "قضينا كل حياتنا في ودرملي وعلينا العودة اليها لاعادة بناء منازلنا وعلى السلطات أن تبني لنا جسرا يقينا فيضان النيل".
قال "العام الدراسي في الجامعة سيبدأ قريبا وليس لدي فكرة عما افعله بعد ان فقدت كل اوراقي.  يبدو اننا سنعيش هنا (في الخيمة) حتى اكتوبر (تشرين الاول) ولا ادري ماذا افعل".
أ.ف.ب​