ناشد مرضى مصابون بالفشل الكلوي عبر «الأيام» من عدة محافظات يمنية، بأن حياتهم باتت عرضة للخطر، خاصة تلك الواقعة في مناطق النزاع، وذلك لخلوها من مراكز الغسيل الكلوي، ووجود تلك المراكز في مدينة عدن فقط والتي يصعب عليهم المجيء إليها لعمل جلسات الغسيل، مما عرض ذلك الكثير منهم للوفاة.

وفي أحاديث متفرقة، قالوا: اعتدنا المجيء إلى مركز الغسيل الكلوي في مستشفى الجمهورية التعليمي بعدن، وذلك في حال أن كانت الأمور الأمنية بمناطقنا على ما يرام، وهذا ما أكدته لـ«الأيام» مديرة مركز الغسيل الكلوي بمستشفى الجمهورية، أ. نبيهة باماجد، بالقول: "في رمضان الفائت شهدنا حالات الوفيات للعديد من المرضى، لعدم قدرتهم على المجيء إلينا نتيجة للظروف الصحية وظروف البلد بشكل عام، وهذا الأمر يحتم على افتتاح مراكز للغسيل الكلوي في أكثر من محافظة، علاوةً على أن المركز لدينا يعاني من شحة في الإمكانيات، حيث إنه يحتوي على 28 جهاز غسيل وفي مقابل ذلك يتزايد توافد المرضى إليه من عدة محافظات، خاصة وأنه يستقبل الحالات على مدار الساعة"، وشددت باماجد على ضرورة إيجاد حل من قِبل وزارة الصحة بالقول: "وقد التقيت بوزير الصحة العامة والسكان منذ أربع سنوات، ناهيك عن أن الموازنة التشغيلية غير كافية، حيث إن الصليب الأحمر الدولي هو الذي يغطي عجز المواد لدينا".