> الدوحة «الأيام» أ ف ب

  • ​بوقرة: أهدي الكأس للشعبين الجزائري والفلسطيني
> اختتمت، مساؤ اليوم السبت النسخة العاشرة من بطولة "كأس العرب" بفوز المنتخب الجزائري لأول مرة في تاريخه، خلال مباراة مع المنتخب التونسي، بهدفين مقابل لا شيء.
وأحرزت الجزائر فوزها، بعد وقت إضافي، على ملعب البيت بالدوحة، واستمر التعادل سيد الموقف خلال الوقت الأصلي، لكن الجزائر تمكنت من إحراز هدفين في الشوطين الإضافيين.

سجل هدف التقدم اللاعب أمير سعيود الذي حضر بديلا، عن طريق تسديدة صاروخية في الدقيقة 99، ثم أضاف ياسين براهيمي الهدف الثاني في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلًا من الضائع.

وكانت الجزائر قد حسمت نصف نهائي البطولة دراماتيكيا أمام قطر المضيفة 2-1 في مباراة شهدت احتساب الحكم 19 دقيقة بدلا عن الوقت الضائع، لتلتقي السبت، في ديربي شمال إفريقيا، تونس الفائزة على مصر، بالرمق الأخير وهدف عكسي. وبالتالي عبرت الجزائر إلى أول نهائي لها في ثالث مشاركاتها بالبطولة، بعد عامي 1988 في الأردن و1998 في قطر أيضا، حينما ودّعت باكرا من الدور الأول.

أما المنتخب التونسي فقد حجز بطاقة النهائي الأولى بعد فوزه ضد مصر على استاد 974 المونديالي في منطقة رأس بو عبود في ضواحي الدوحة. وسجل اللاعب المصري السولية عن طريق الخطأ برأسه هدف المباراة الوحيد إثر ركلة حرة (90+5) لمصلحة تونس حاملة لقب النسخة الأولى في 1963.

واستمرت المباريات بين الفرق العربية 19 يوما، وكان التنافس قويا وحماسيا، وانتهت الدورة بمباراة المنتخبين الجزائري والتونسي.
وتوجت 5 منتخبات خلال 9 نسخ سابقة من البطولة، ويعد المنتخب العراقي الأكثر تتويجا بـ 4 ألقاب، فالمنتخب السعودي بلقبين، وكل من مصر والمغرب وتونس بلقب واحد.

وفاز سيف الدين الجزيري، لاعب منتخب تونس، بالحذاء الذهبي، كهداف لبطولة كأس العرب قطر 2021، بعد مساهمته في بلوغ نسور قرطاج المباراة النهائية.
وحصد التونسي سيف الدين الجزيري، لقب هداف البطولة، بعدما أحرز 4 أهداف، خلال مسيرة نسور قرطاج نحو النهائي.


وجاء في المركز الثاني ياسين براهيمي، لاعب منتخب الجزائر، الذي سجل 3 أهداف، متساويًا مع يزن النعيمات لاعب الأردن وبدر بانون لاعب المغرب، والقطري المعز علي والفلسطيني تامر صيام.
وحصل رايس مبولحي، حارس منتخب الجزائر، على القفاز الذهبي، باعتباره أفضل حارس مرمى في البطولة.


وساهم مبولحي بتصدياته الرائعة في فوز الجزائر باللقب، إذ كان كلمة السر في عبور عقبة المغرب بالدور ربع النهائي، بعد تألقه في ركلات الترجيح.
وعبر مجيد بوقرة، مدرب المنتخب الجزائري للمحليين، عن فخره واعتزازه بالإنجاز الذي حققه فريقه بعد تتويجه بكأس العرب.

وقال بوقرة في تصريحات تليفزيونية عقب اللقاء: "أشكر الله كثيرًا على هذا التوفيق، وأشكر كل اللاعبين بعد الأداء البطولي الذي ظهروا به في كل المباريات التي خاضها فريقنا في البطولة".
وأضاف "خضنا مباراة كبيرة جدا أمام منتخب تونس القوي والعنيد، وحافظنا على تركيزنا حتى آخر دقيقة، خصوصا أننا كنا نعلم أن المباراة بمثابة الديربي، وبالتالي ستلعب على جزئيات صغيرة جدا".

وتابع بوقرة: "صراحة، منتخبنا استحق التتويج باللقب، بعد أن خاض مباريات في غاية الصعوبة، رغم أننا لم نحظ بوقت جيد للإعداد، إلا أننا نجحنا في حصد اللقب".
وختم: "أنا سعيد جدا بهذا اللقب، الذي أحصل عليه وأنا في بداية مشواري التدريبي، أهنئ نفسي، وأهنئ كل اللاعبين، وأهدي هذا اللقب للشعبين الجزائري والفلسطيني، خصوصا لدى أهالينا في غزة".

وخسر منتخب مصر أمام قطر بركلات الترجيح (5-4)، في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع ببطولة كأس العرب، بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي.
وتعد هذه المرة الثانية التي يخسر فيها الفراعنة بركلات الترجيح، خلال منافسات كأس العرب.

وكانت المرة الأولى في نصف نهائي البطولة عام 1988 أمام المنتخب السوري، الذي فاز (4-3) بضربات الترجيح بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي.
وحقق الفراعنة فوزا وحيدا بركلات الترجيح في تاريخهم بالبطولة العربية، جاء على حساب سوريا في نصف نهائي 1992 بنتيجة (4-3)، عقب انتهاء اللقاء بالتعادل السلبي أيضا.

وكانت مصر قد لعبت أيضا ركلات الترجيح 6 مرات في كأس أمم إفريقيا، فانهزمت مرتين، وحققت الفوز في 4 مناسبات، آخرها لحساب نصف نهائي 2017 أمام بوركينا فاسو.
أما آخر خسارة فكانت ضد نيجيريا (8-7)، في نصف نهائي بطولة إفريقيا 1984، بعد انتهاء المباراة بالتعادل (2-2).