عندما تمارس الجامعة دور (العكفي) لتكميم أفواه أعضاء هيئاتها التعليمية ، وتضعهم أمام خيارين أسوأهما علقم، أما أن تسكت وتبلع لسانك، أو الله يفتح عليك الباب يفوت جمل.. فماذا أبقت للرعاة وأنصاف المثقفين ودعاة حرية الرأي والتعبير؟

تخيلوا بعد سنوات عديدة في خدمة جامعة حضرموت قدم خلالها عصارة فكره وكان محط احترام وتقدير الطلاب خصوصاً والمجتمع عموما بما أثرى من جهد في محافل عدة ، وأيضا رفع اسم الجامعة ، يتفاجأ د. أديب الشاطري أستاذ الإعلام بالاستغناء عن خدماته وإلغاء عقد عمله في كلية الإعلام لمجرد أنه كتب منشورًا على صفحته بالفيس بوك ، بحثاً وتساؤلاً عن رواتبه ورواتب زملائه المتأخرة التي كانت تتعذر الجامعة أنها تدفعها من (40 مليون هبة/ دعم) يقدمها محافظ حضرموت للجامعة لتغطية وسد الفجوة في ميزانيتها ، وكان تبرير رئاسة الجامعة بأن المحافظ بن ماضي أوقف تلك (الهبة/ الدعم) الذي كان يقدمه سلفه المحافظ فرج البحسني ، حتى تتهرب من التزاماتها لأكثر من عام تجاه عدد من أساتذة الجامعة .

وحقيقة الأمر التي تجلت أن بن ماضي قد أعاد دفع المبلغ للجامعة بعد أن شكت له قلة حيلتها وعدم قدرتها على تغطية احتياجاتها ، لكن رئاسة الجامعة وجدتها فرصة(للضرب على ظهر ابن علوان) ولم تتوقع أن يقول أحد رأيه ويتساءل لماذا أوقف المحافظ الجديد بن ماضي هذا الدعم عن الجامعة ، حتى تتكشف الحقيقة.

ماعليش يابهجة الأباصيري بعد خدمة 14 سنة في ثانوي بتقولك معلمتك قف، عندنا في جامعة حضرموت قالوا لأديب الشاطري أنت مطرود .!!