اعترف بأنها المرة الأولى التي أكتب فيها عن مبدع يستحق ذلك، وتعودنا بأن نرثي ونكتب عن الشهداء وأصحاب القدرات والوطنيين بعد أن يغادرونا إلى ربهم ... اليوم سأكتب عن أخي وصديقي العزيز د. أحمد عبداللاه أطال الله عمره .

د. أحمد عبداللاه اسم على علم، سياسي وأديب وشاعر وكاتب مرموق مهما قلنا لا نستطيع إعطائه حقه.

كل كلمة يكتبها الجميل المبدع المتألق د. أحمد يرسمها بعناية وصدق وإحساس مرهف تعكس شخصيته الجميلة، وقد كتب عنه الآخرون وعَبروا عن رأينا جميعًا.. وهو في نظرنا من أجمل وأروع الكتاب في الوطن العربي؛ بل نافس إبداعه وأسلوبه وقدراته كبار الكتاب ووصفه الكثير بأنه يرتقي إلى العالمية.

التميز في كتاباته هو في الخلطة السرية للمقالات التي يعجز أي كاتب أن يقلدها، ومؤكدًا أن مقالاته تنافس كبار الكتاب إن لم تتفوق عنها بخلطة سرية عجيبة تشدنا إليها وتصيبنا بالإدمان على المتابعة وهي خلطة بين (السياسة والفلسفة والثقافة والتاريخ والأدب والحكم والبلاغة والوطنية والشجاعة عند توصيف الواقع ونقد الأوضاع وبأسلوب راقٍ ومتقن ومرعب وعميق).

مقالات وتحليلات وسيمفونيات د. أحمد عبداللاه مميزة وممكن يمر عليها سنوات وتقرأها وتجدها تحاكي الوضع اليوم ويصعب تمييز زمن كتابتها لأنها في معظمها صالحة لسنوات، وهذا تميز نادر، حتى أنني قلت له يومًا يا أخي الغالي مقالاتك في جُملها ورصانة عباراتها مثل فن أم كلثوم لا يمل الإنسان من تكرار سماعه طوال السنوات وهذا حالنا مع مقالاتكم الرائعة.. أنا شخصيًّا طبيعتي لا اقرأ أي موضوع أكثر من مرة إلا مقالات د. أحمد عبداللاه أقرأها مرارًا وأبادر إلى قرآءتها لحظة وصولها لأنها تحوي جمالًا ورصانة ومتعة وعمقًا سياسيًّا ووطنيًّا وأدبيًّا وثقافيًّا وفلسفيًّا رصينًا...كتب المتابعون في وصف د. أحمد وقال أحدهم (كل كلمة يكتبها الجميل المبدع المتألق د. أحمد عبد اللاه حقيقة وصادقة، كتابات د. أحمد صوت العقل والحصافة والثقافة والأدب).

د. أحمد عبداللاه عالم وخبير الجيولوجيا والنفط ورئيس هيئة الاستكشافات النفطية سابقًا والذي حاز على إعجاب وتقدير شركات التنقيب الأجنبية بما يمتلكه من قدرات وتفوق وخبرات عالمية.

وهو مثقف واسع الإطلاع، قارئ نهم، لديه كتابات في السياسة والاقتصاد والأدب، ولديه مقالات علمية نشرت في مجلات علمية، ونشرت له مقالات متعددة في صحف عربية ويمنية.

وهو شاعر جميل وله ديوان شعر اسمه (نورا) باسم ابنته الصغيرة حفظها الله كتب المقدمة له البروفسور حبيب سروري .. ولديه كتاب اسمه: نصوص مختارة حول النفط والتنمية في اليمن قدم له د. الشاعر الكبير عبد العزيز المقالح.. رحمهم الله.

العزيز ابن علي عبداللاه من بيت عريق النسب أبًا وأمًّا رحمهما الله ، وترعرع في الضالع وتشرب منها محبة الناس والدفاع عنهم، وعكس ذلك في كتاباته، و على شخصيته الفذة وعلاقاته الواسعة ومعرفته بتفاصيل الأمور.

ختامًا يصعب حصر مناقب الرجل وإمكاناته ونقول حفظكم ربي وحرسكم وحماكم من العيون يا دكتورنا الغالي أحمد بن عبداللاه.