أخر تحديث للموقع
اليوم - الساعة 03:46 ص بتوقيت مدينة عدن

مقالات الرأي

  • ​هاني هائل.. غادرنا جسدًا وبقي موقفًا

    جسار مكاوي




    ​غادرنا هاني هائل، فمن اسمه تجده، ومن اسمه تصاحبه. هانئ في خُلقه، وهائل في مواقفه. غادرنا وخلّف حزنًا عميقًا في القلب، فأمثاله لا تُعوّض، ولا تُنسى.

    المرحوم هاني هائل
    المرحوم هاني هائل
    عرفناه في الأيام الصعبة، حين كانت المواقف تُكلف أصحابها، وكانت الرجولة امتحانًا لا يجتازه إلا القليل. عرفناه موقفًا واضحًا حين كان مسؤولًا عن سجناء ومعتقلي نظام علي عبدالله صالح، في زمنٍ ارتحلت فيه شيم الرجال وقاماتهم، مثل الأستاذ الراحل الكبير هشام محمد علي باشراحيل، وأبناءه هاني ومحمد هشام، بعد تلك الليلة السوداء التي قصفت فيها آلة الظلم منزل آل باشراحيل وصحيفتهم في حي سكني مأهول بالناس. لم يتردد هاني هائل لحظة، ففتح باب الزيارة أمام الدكتور ياسين سعيد نعمان – قبل أن يصبح سفيرًا – ليلتقي بالمعتقلين الباشراحليين، وما كان جزاء المروءة إلا العقوبة، حيث زُجّ به في سجن البحث الجنائي كعقاب إداري على سلوكٍ إنسانيٍ نبيل.

    هذا هو هاني هائل، رجل لا يقف في المنتصف، ولا يساوم في المبادئ. وقف مع الحق يوم عزّ الناصر، ودفع الثمن بصمتٍ وكبرياء. نم بسلام أيها الجميل، فأثرك باقٍ، وموقفك لا يُمحى، وسيرتك ستظل تُروى جيلاً بعد جيل.

المزيد من مقالات (جسار مكاوي)

Phone:+967-02-255170

صحيفة الأيام , الخليج الأمامي
كريتر/عدن , الجمهورية اليمنية

Email: [email protected]

ابق على اتصال