قالت وكالة الانباء اليمنية سبأ ومصادر قبلية إن سبعة جنود حكوميين وما لا يقل عن ثمانية من أتباع تنظيم "الشباب المؤمن" المحظور قتلوا في اشتباكات بمحافظة صعدة أمس الاثنين, وذكر بيان نقلته الوكالة عن مسئول أمني أن "مجموعة من العناصر التخريبية التابعة للمدعو بدر الدين الحوثي قامت صباح اليوم(أمس) باعتداءات غادرة وجبانة على أفراد الامن والقوات المسلحة" في عدة مراكز أمنية ونقاط تفتيش عسكرية.

وأضاف البيان أن سبعة جنود لقوا حتفهم في الهجمات وأصيب عشرون آخرون بجروح.

وقال البيان الرسمي إن الحوثي الاب "قام بتجميع عناصر تخريبية وتحريضهم على الاعتداء على أقسام الشرطة والنقاط الامنية في محافظة صعدة في محاولة لاشعال فتنة جديدة في المنطقة".

وذكرت مصادر قبلية لوكالة الانباء الالمانية إن ما لا يقل عن ثمانية من أنصار الحوثي قتلوا في المواجهات امس.

ويأتي تجدد الاشتباكات بين القوات الحكومية وأنصار الحوثي بعد أسبوع من مقتل أربعة مسلحين قالت السلطات إنهم ينتمون إلى التنظيم نفسه في اشتباك مع قوات الامن بصعدة.

وأفاد شهود عيان لـ«الأيام» في اتصال هاتفي أمس «ان جماعات مسلحة يقودها عبدالله الرزامي، القائد البارز في ما يعرف بـ(تنظيم الشباب المؤمن) في صعدة هاجموا ليل الأحد والإثنين ثكنة عسكرية تسمى موقع (عكوان) على بعد كيلومترات قليلة شرق مدينة صعدة، بالقنابل اليدوية والمدافع الرشاشة والثقيلة».

وفي السياق نفسه قالت مصادر عسكرية رفيعة المستوى أمس لـ«الأيام» ان السلطات قامت بحملة عسكرية واسعة على منطقتي الرزامات وآل شافعة، حيث يجري اشتباكا عنيفا بين الطرفين، وتقوم المروحيات المقاتلة بقصف مخابئ المسلحين.

وأوضحت هذه المصادر ان قوات الجيش اعتقلت عددا من المسلحين ـ لم يحدد ـ بعد مقاومتهم واستسلامهم نتيجة نفاد الذخيرة لديهم.

وبحسب ما ذكرته المصادر العسكرية فإن اربعة عسكريين قتلوا وأصيب ثمانية آخرين جراء الهجوم المباغت على الموقع العسكري (عكوان).

وعلمت «الأيام» ان عدداً من النقاط العسكرية في شمال شرق مدينة صعدة كانت قد هوجمت من قبل تنظيم الشباب المؤمن استهدفت طقمين عسكريين واحراق خيمتين، كما هوجمت دورية تابعة لشرطة النجدة على خط الطلح وولد مسعود مساء الأحد وصباح أمس الاثنين، وقد اسفرت تلك الهجمات عن مقتل قائد دورية عسكرية.