> «الأيام»علوي حسين الراعي / الشعيب - الضالع

لكل داء دواء إلا الفساد، فإذا حل الفساد أو وجد في مكان ما فهو مهلكة، ومن أكبر مظاهر الفساد الرشوة التي انتشرت في بلادنا بشكل قوي، فهي أشبه بالسرطان الذي ينتشر تدريجياً حتى يصبح من الصعب علاجه، فالفساد في مرافقنا الحكومية أصبح من أهم مقومات الحياة عند الكثير من المسؤولين عديمي الأمانة، فعند دخول أي مرفق حكومي لغرض ما تجد نفسك كغنيمة بين أيديهم وخاصة إذا كانت حاجتك ملحة وضرورية، فهل هذه هي أخلاق من تحملوا الأمانة على الشعب الذي أصبح لا يعرف معنى النظام بعد ظهور الرشوة .. أرضوا بهذه الحياة الفانية ونسوا الموت والحساب؟ ألا يعلمون أنه من تعامل بالرشوة فإنه في النار؟ والله قال في كتابه على من تحملوا الأمانة {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا} فهل تصلح البلاد إلا بإصلاح القاعدة؟ فإذا كان المسؤول الكبير يصدر أوامره ويراقب بجدية من يتعامل بهذه الظاهرة وردعه بقوة ليصبح عبرة للجميع فقد تصلح البلاد فتصبح وردة متفتحة .. فكلنا محاسبون في يوم لا ينفع المال.