> سند حسين شهاب
كما كان لمدينة الحوطة ومحافظة لحج عامة، دور مشهور في إشهار عدد كبير من أبنائها في مجالات عدة فإن هناك عدداً من رجالها لم يحظوا بالشهرة نفسها لاعتبارات عديدة رغم العطاءات الكبيرة التي قدموها على مدى عقود طويلة. والسيد عبدالرحمن العراشه شاعر لحجي بشاكلة الفسيفساء يتنفس الشعر بالروح والعقل والعاطفة. وقد اختط السيد العراشة لنفسه لوناً شعرياً صار أشبه بقوس قزح، ولا غرابة في ذلك، فمرجعية السيد العراشه الدينية والعملية كما أن كفاحه في الحياة أنعكس بالتالي إيجاباً في شعره فولدت هذا التنوع المحبب .
الحمد لله رب النور والظلمه
رب الغلس والنفس والسر والجهري
سبحانه من أسبل الخيرات والنعمه
أنشأ كما ما يشا مزن من القطري
من قراءة أولية في تراتيل العراشه الشعرية يلحظ المرء أن شعر الرجل ينزع دائماً نحو الحكمة والفضيلة، ومرد ذلك مرجعية الشاعر الدينية والتي تنعكس إيجاباً في شكل قيم تملكت شاعرنا بكل جوانحه:
وبعد بوصيك لنته فتى عاقل
أمسك صلاتك ودينك واعرف الأوقات
ولا تكون في دخول الوقت متكاسل
تبقي تندم ولكن وقت فرضك فات
خصوصية القصيدة عند السيد العراشه أنها ذات وظائف عدة، فمعها يعبر القارئ كفراشة تنتقل من بيت إلى آخر ذات صبغات متباينة فالروحانية تغمر البيت الأول وتختم به القصيدة وما بينهما يسبح في بحر الوصف أو الحكمة أو الرمز وهنا تتجلى عبقرية العراشه الشعرية.
ولا أتصور شاعراً لايكتب في الحب والعراشه هذا الشاعر الملتاع يوصف من وقع في شباك الهوى بأنه لا شك يصير في عداد الموتى، كيف لا؟ والهوى هذا يتجاوز خطر الثعابين في لسعاته ومع هذا يصر العراشه على تذوق هذه اللسعات بعد أن يؤكد أنه معتنق لنظرية الحب العفيف.
قبص الحنش يرتقي والحب ما يرقا
ماعاد بعده بقاء
كم ناس تسعد وتشقى
بعت المناظر وبعت الطين والمسقى
على غزال النقاء
غزال ما قط يلقى
وأصبحت في الحب لا محجز ولا محقاء
مريض فوق الوقاء
أف لها عشقتي تبا لها سحقاً
ما كان فيها لقاء.. فراق والموت حقا
تبدو تجربة السيد العراشه في الحب عميقة، وإيغال الرجل في هذا المسار هو الذي جعل شاعرنا يفلسف الشعر في هذا المنحى حتى يعطي القرائن بأنه صار من أربابه، وها هو يقدم خلاصة تجاربه التي تؤكد علو شأنه في هذا المضمار.
رزق الهوى مثل رزق القات كم يسهل
ينزله من جبل
كريم ما قط يبخل
ارعى مودات من يرعاك لا تزعل
الحب مابه بدل
عند المحبين واسأل
المال يكمل وأما الحب ما يكمل
ولو قرب بي الأجل
فحبهم ما تبدل
يجنح السيد العراشه إلى الرمز أحياناً في بعض القصائد لإيصال ما يريد أن يوصله، وهذه الضرورة إن كان يتخذها البعض من الشعراء لغرض في أنفسهم هم وليس غيرهم فإنها تذهب مذاهب شتى من التأويل عند الملتقى حتى وإن لم تصب كبد الحقيقة التي تظل متربعة فقط في بطن شاعرنا وحده:
الهاشمي قال هذي مسألة
والثانية عادها لما تكون
عندك خطأ ماقرأت البسملة
ولاتبارك ولاعم ونون
ولا دريت أن هذي مشكلة
القرش يلعب بحمران العيون
هل مخبره لك فشوفها الأوله
عادك بالاطراف أوبه للبطون
فكل من قام لك كون قوم له
فالعيب مقرون في ضحك السنون
الأرملة بنت والبنت أرمله
تهاونوا في شعرها والدخون
فكيف من هي أموره معطله
هل يقتدر يركب مكرفون
الحمد لله رب النور والظلمه
رب الغلس والنفس والسر والجهري
سبحانه من أسبل الخيرات والنعمه
أنشأ كما ما يشا مزن من القطري
من قراءة أولية في تراتيل العراشه الشعرية يلحظ المرء أن شعر الرجل ينزع دائماً نحو الحكمة والفضيلة، ومرد ذلك مرجعية الشاعر الدينية والتي تنعكس إيجاباً في شكل قيم تملكت شاعرنا بكل جوانحه:
وبعد بوصيك لنته فتى عاقل
أمسك صلاتك ودينك واعرف الأوقات
ولا تكون في دخول الوقت متكاسل
تبقي تندم ولكن وقت فرضك فات
خصوصية القصيدة عند السيد العراشه أنها ذات وظائف عدة، فمعها يعبر القارئ كفراشة تنتقل من بيت إلى آخر ذات صبغات متباينة فالروحانية تغمر البيت الأول وتختم به القصيدة وما بينهما يسبح في بحر الوصف أو الحكمة أو الرمز وهنا تتجلى عبقرية العراشه الشعرية.
ولا أتصور شاعراً لايكتب في الحب والعراشه هذا الشاعر الملتاع يوصف من وقع في شباك الهوى بأنه لا شك يصير في عداد الموتى، كيف لا؟ والهوى هذا يتجاوز خطر الثعابين في لسعاته ومع هذا يصر العراشه على تذوق هذه اللسعات بعد أن يؤكد أنه معتنق لنظرية الحب العفيف.
قبص الحنش يرتقي والحب ما يرقا
ماعاد بعده بقاء
كم ناس تسعد وتشقى
بعت المناظر وبعت الطين والمسقى
على غزال النقاء
غزال ما قط يلقى
وأصبحت في الحب لا محجز ولا محقاء
مريض فوق الوقاء
أف لها عشقتي تبا لها سحقاً
ما كان فيها لقاء.. فراق والموت حقا
تبدو تجربة السيد العراشه في الحب عميقة، وإيغال الرجل في هذا المسار هو الذي جعل شاعرنا يفلسف الشعر في هذا المنحى حتى يعطي القرائن بأنه صار من أربابه، وها هو يقدم خلاصة تجاربه التي تؤكد علو شأنه في هذا المضمار.
رزق الهوى مثل رزق القات كم يسهل
ينزله من جبل
كريم ما قط يبخل
ارعى مودات من يرعاك لا تزعل
الحب مابه بدل
عند المحبين واسأل
المال يكمل وأما الحب ما يكمل
ولو قرب بي الأجل
فحبهم ما تبدل
يجنح السيد العراشه إلى الرمز أحياناً في بعض القصائد لإيصال ما يريد أن يوصله، وهذه الضرورة إن كان يتخذها البعض من الشعراء لغرض في أنفسهم هم وليس غيرهم فإنها تذهب مذاهب شتى من التأويل عند الملتقى حتى وإن لم تصب كبد الحقيقة التي تظل متربعة فقط في بطن شاعرنا وحده:
الهاشمي قال هذي مسألة
والثانية عادها لما تكون
عندك خطأ ماقرأت البسملة
ولاتبارك ولاعم ونون
ولا دريت أن هذي مشكلة
القرش يلعب بحمران العيون
هل مخبره لك فشوفها الأوله
عادك بالاطراف أوبه للبطون
فكل من قام لك كون قوم له
فالعيب مقرون في ضحك السنون
الأرملة بنت والبنت أرمله
تهاونوا في شعرها والدخون
فكيف من هي أموره معطله
هل يقتدر يركب مكرفون