> عبدالرحمن خباره :

عبدالرحمن خباره
عبدالرحمن خباره
بادئ ذي بدء نقدم إجلالنا وتقديرنا للمركز العربي للدراسات الاستراتيجية، الذي يرأسه الأخ العزيز علي ناصر محمد، بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيسه. ورغم قصر المدة منذ التأسيس الا أنه قد أصبح نبعاً سخياً في حياتنا الفكرية والمعرفية والثقافية، ولم يتردد صداه في الإطار الإقليمي بل تجاوز إلى معظم بلداننا العربية.

أبا جمال، لقد أصبح مركزكم العلمي والمعرفي والثقافي أكبر من أي منصب سياسي في عالمنا العربي لأن اهتمامات هذا المركز لا تقتصر على أوضاع شعوبنا العربية في هذا الزمن الرديء، وإنما تنصب لما يمكن أن يكون عليه المستقبل من مساهمات في عملية التغيير العاصف الذي تمر به بلداننا العربية وحتى نلحق بما هو مدني وحضاري وديمقراطي في عالم اليوم.

كانت الندوة التي عقدت في منتدى «الأيام» الأربعاء قبل الماضي من الأهمية في كشف وتسليط المزيد من الأضواء على نشاطاتكم الحيوية في المركز بدمشق وفي الفروع الأخرى في القاهرة والشارقة واليمن ولأهميتها ومشاركة نخبة من رجال الثقافة والفكر وما قدمت من مقترحات وآراء وأفكار لما يمكن أن يقدمه مركزكم الجليل في المستقبل.

ولا نعرف لماذا لا تستغل هذه المناسبة ومناسبات أخرى لعقد ندوة أو ندوات في صنعاء العاصمة وخاصة مع وجود مستشاري المركز من الدكاترة المقالح وبن حبتور وصالح باصرة في العاصمة.. وحتى لا تبقى هذه الأسماء اللامعة بارزة في مقدمة الإصدارات البحثية للمركز فقط .. ونعتقد أن السلطة من خلال مؤسساتها الثقافية والفكرية والإعلامية ستكون مشاركة في هذا الحدث الكبير ولن تمانع بانعقادها.

وصحيح أن «الأيام» أصبحت أكثر من «حزب» صحفي وإعلامي، واعتراف ما هو رسمي وثقافي وفكري في بلادنا، إلا أن تعميم الفائدة والمشاركة لمختلف ممثلي الشرائح الاجتماعية والثقافية وفي أكثر من مدينة يمنية مطلوب وذو أهمية قصوى.

ولنا مقترح نطلب أن يتسع قلب رئيس المركز له- وقلبه واسع أبداً- وهو زيادة الترجمات من الكتب والدراسات الأجنبية لأن الملاحظ أن كثيرا من هذه الدراسات المترجمة «مذيلة» بكثير من المراجع لا نعرف عنها الكثير، ومقترحنا هذا من الأهمية كما نعتقد رغم عدم معرفتنا بإمكانيات المركز المادية وظروفه الفنية الأخرى.