> «الأيام» وليد عبد القوي بن علاية / المفلحي - يافع

ما إن تذهب إلى سوق أو تسير في شارع أو تدخل مطعما أو بقالة إلا وترى أطفالاً في عمر الزهور تتموج البراءة في عيونهم يكدحون ويعانون ما يعانيه الكبار من المشقة والعناء ، ليس هذا فحسب، بل إن هناك أطفالاً لم يكتمل نموهم الجسدي والعضلي يتكبدون تحت أشعة الشمس الحارقة أشق الأعمال وأعنفها ، أطفال بعثرت الظروف القاسية أحلامهم الوردية على أرصفة التشرد والضياع ، تنهش أجسادهم الناعمة مخالب البؤس وتدهس جنازير الواقع المرير براعم أعمارهم وأعتقد بأن أسباب عمالة الأطفال هي اقتصادية بحتة يمكننا تلخيصها في الآتي : انخفاض معدل الدخل القومي وانعدام التخطيط السليم في صرف النفقات...الارتفاع المتزايد في معدل البطالة ، تدهور سعر العملة المحلية .

ولا شك أن من هذه الأسباب تتولد الأسباب الاجتماعية.

أما كيف نحل هذه المشكلة؟ فيكمن في القضاء على هذه الأسباب أوالتخفيف منها على الأقل.