> «الأيام» كمال حسين منيعم :
لا شيءَ لكَ.. أمسُ
ولا يومَ لكَ ..ظلُ
ولا شمسَ لكَ. فجرُ
ولا حلمَ لكَ.. بدرُ
ولا ليلَ لكْ
لا شيءَ لكْ.. لا شيءَ لكْ
ذهب الذين تحبُّهم خلف الحجابْ
وصحوت وحدك في تلابيب السّراب
لا شيءَ لكْ .. لا شيءَ لكْ
قد غاب عنك الصحابْ
وأدبرتْ شيطنةُ الشبابْ
جمعٌ يظلله الصّفاء
السائرونَ/ الحالمونَ/ الواثقونَ/المشبعونْ
حدّ الجنونْ
«السير في الدرب الجميل أبداً»
«والمستحيل وهم جميل للعاجزينْ»
لا شيءَ لكْ.. لا شيءَ لكْ
كم أشرقتْ رناتُ ضحك.. قهقهاتْ
وتبازغت قفشاتُ خبث بريءْ
كم أترعوها فتفايضتْ
وما دروا أن الزمان دورةٌ
«فتفرقوا أيدي سبأ»
لا شيءَ لكْ
ها أنت شيءٌ بلا ذاكرهْ
في يومٍ غريبٍ لا فجر لهْ
كدِرٌ عبوسٌ جاثمٌ هذا الأوانْ
يسري «افتعالاً» في الدروب الماكرهْ
فيؤسس الأوهامَ
بأحلام البقاءْ
ويطارد الأيامَ
في عرصاتها
فتطوفُ في الأرجاء ذكرى
ذكرى تطوفُ بلا عناق
لا شيءَ لكْ.. لا شيءَ لكْ
ها أنت في زمن الشقاء تصطلي
فاصطل ما لذّ لكْ
حتى تُبرعم أحلامنا المجهضة وتستعيدْ
فنكون نحن القادمون من جديدْ
فنعيد ما عجز الأولونْ
وتسير أنت إلى الجنونْ
فلا شيءَ لكَ «الآن» لا شيءَ لكْ