> «الأيام» محمد حمود أحمد :

تفصلنا أيام قلائل عن الحدث الكبير في الحركة الأدبية والثقافية اليمنية عموماً، وهو انعقاد المؤتمر العام التاسع لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، الذي تحتضنه العاصمة اليمنية صنعاء، في الثامن والعشرين من مايو الجاري، وبهذا الصدد، كان لـ «الأيام» حديث ضاف مع الأستاذ مبارك سالمين، الشاعر والباحث المعروف، نائب رئيس اتحاد الأدباء والكتاب بعدن.

«الأيام» ترحب بك، أستاذ مبارك سالمين في أول حديث شامل معكم، ولعل مناسبة انعقاد المؤتمر العام للاتحاد تطرح سؤالاً مفاده: ماذا يمثل المؤتمر على صعيد مستقبل الحركة الأدبية في اليمن؟

- في البدء أتوجه بالشكر لصحيفة «الأيام» التي كانت دوماً قريبة منا، من نشاطاتنا، وباسم سكرتارية اتحادنا المنتخبة أحيي هذا الدور وهذا الاهتمام وبصدد سؤالكم، أقول إن انعقاد مؤتمرنا العام التاسع هو حدث بالغ الدلالة، وهو يتصادف مع ذروة احتفالنا بالعيد الخامس عشر للوحدة اليمنية، ونعتز أيما اعتزاز أن اتحادنا كان طليعة المؤسسات الوحدوية، التي بادرت إلى توحيد أدباء اليمن الطبيعية في كيان واحد، وصنعت هذا المنجز الوحدوي قبل (16) عاماً على تحقيقه سياسياً، وبصدد انعقاد المؤتمر، فقد حرصنا نحن في فرع عدن، أن ننتخب كوكبة من المندوبين للمؤتمر العام التاسع، منطلقين من حرصنا كأعضاء في الاتحاد على رفد القيادة القادمة للاتحاد بأسماء ذات حضور وكفاءة، تستطيع أن تخطو بعمل الاتحاد نحو الأفضل لما فيه خدمة الثقافة والأدب. أما فيما يتعلق بمشاريع كبرى وخطوات لاحقة للمؤتمر فإننا نتطلع، بعد انعقاد المؤتمر، إلى مواصلة الإتحاد لحركة النشر التي بدأها الاتحاد منذ أعوام، وكذلك إلى أن يعزز الاتحاد أكثر فأكثر علاقاته مع فروع الداخل، وكذلك مع الاتحادات الشقيقة والصديقة. كما نطمح إلى أن يتعاظم دور الاتحاد مجتمعياً وأن يظل ذلك الرقم الصعب في المعادلة الوطنية.

كيف كانت مساهمة فرع عدن في التحضير للمؤتمر العام، وما هي الأنشطة التي ترافقت مع التحضيرات وانعقاد مؤتمر فرع الاتحاد؟

- نحن في فرع الاتحاد حاولنا أن يكون التحضير للمؤتمر العام، مترافقاً مع المزيد من تفعيل النشاط الثقافي، وذلك ما حققناه خلال التحضير وانعقاد المؤتمر التاسع لفرع عدن، واستطاع اتحادنا أن يضفي شيئاً من الحيوية إلى النشاط الثقافي في مدينة عدن، لكي يكون مؤتمرها متميزاً، باعتباره مؤتمر المدينة التي احتضنت تأسيس الاتحاد، ومقر أمانته العامة لردح طويل من الزمن، ولأن مؤتمر عدن هو الفرع الوحيد الذي ينعقد بالتساوي رقميا مع المؤتمر العام أي مؤتمر فرع عدن التاسع والمؤتمر العام التاسع - لأنها مدينة تأسيس الاتحاد ، وحرصنا أن تكون التحضيرات متناسبة مع المكانة التاريخية لمدينة عدن وكذلك الاحتفال بشاعرين كبيرين هما عبدالرحمن فخري وفريد بركات على اعتبار أن هذين الاسمين يمثلان جزءاً هاماً من الحركة الثقافية اليمنية والأدبية بصورة خاصة. وحرصنا ان ينعقد مؤتمر الفرع في ظروف تكتنفها الشفافية والمشاعر الأخوية بين أعضاء الفرع.

وقد شهد الاتحاد أنشطة عدة مثل الأمسيات الثقافية والندوات والأمسيات القصصية والشعرية والاحتفاء بالرواد وأعلام الأدب والثقافة، وكذلك إصدار مجلة الاتحاد الفصلية «المنارة» وهو يحاول من خلال هذه الأنشطة أن يعزز علاقاته مع كافة الهيئات والمنتديات والاتحادات والشخصيات الاجتماعية والأكاديمية لخلق حالة من النشاط المشترك مع كل من يهمة الشأن الثقافي، كرسالة ودور اجتماعي مهم لخدمة هذا الوطن ومن الأمثلة الأكثر وضوحاً في هذا المجال مهرجان عدن «عدن الذاكرة والمكان .. رفيف الماء وزرقة السماء» أقول هذا المهرجان ما كان له أن يحقق هذا النجاح في دورته الأولى لولا ذلك التآزر والعمل المشترك مع قيادة المحافظة ممثلة بالسيد الأستاذ د. يحيى الشعيبي وجامعة عدن ممثلة بأستاذها ورئيسها د. عبدالكريم يحيى راصع والعديد من المؤسسات الثقافية والاقتصادية في مدينة عدن.. لم يكن نجاح هذا المهرجان ممكناً إلاّ لأنه ثمرة من ثمرات التعاون والتكاتف بين سكرتارية الفرع مع الآخرين.

كيف ينظر الاتحاد إلى المنتديات الثقافية والجمعيات الإبداعية وهل يجمعكم نشاط مشترك مع هذه المنتديات ؟

- نحن في سكرتارية الفرع ننظر إلى المنتديات الثقافية النشطة والفاعلة في حياتنا الثقافية بأنها مؤسسات يجمعنا معها وحدة الهم الثقافي المشترك، ونحن لانختلف معها لا في الدرجة ولا في النوع ولأن المشترك بيننا هو الذي يؤطر الحياة الثقافية لمدينة عدن. وهي مناسبة أن أوجه تحية خالصة لكل المنتديات الفاعلة في فضائنا الثقافي. ونحن في سكرتارية الاتحاد نعتبر هذه المنتديات أجنحتنا التي نطير بها.

ماذا عن آخر إصدارات الشاعر مبارك سالمين؟

- كانت آخر إصداراتي ديوان شعري «الآن» وكذلك صدرت طبعتان من كتابي «ظاهرة العنف في المدرسة» ضمن أعمالي البحثية، وقد صدرت الطبعتان الأولى والثانية عن دار عبادي، ولي ديوان مشترك، قبل ذلك مع الشعراء جمال الرموش ونجيب مقبل وعلي عمر الصيعري.