> «الايام» وليد أحمد عبادي / مدرسة السنمي - الضالع

لم يعد بمقدور الطالب مهما كان ذكياً أن يوفق بين كتابة الكم الهائل من الواجبات المنزلية وإنجازها كلها، والمذاكرة الجادة التي تتطلب استيعاب كل النقاط. إن المنهج نفسه غاية في الصعوبة في كل المواد.. فعندما يصعب على الطالب حل شيء ما يستحيل عليه أن يجد المساعدة من أخيه الأكبر أو والده لأنهما بحاجة إلى قراءة دليل المعلم أولاً، والذي فيه شرح واف ومكتمل وليس مثل كتاب الطالب لا يوجد فيه سوى: ما هو، حل، اكتب، عبّر.. وهلم جرا. والغريب أن تتحول الحصص الدراسية إلى سباق ماراثوني بين المدرسين ومن منهم يستطيع شرح أكثر الدروس في اليوم الواحد.. وحتى إن كان الطلاب لم يستوعبوا بعد الدرس الأول والثاني فلا يهم الوصول إلى الدرس الثالث أو حتى الخامس! فلاغرو لو تدهور التعليم في بلادنا. وأنا هنا لست بصدد نقل ما يحدث بهذه المدرسة أو تلك وإنما هذه معاناة الطلاب في جميع المدارس على امتداد الجمهورية.

أخيراً.. لا بد للمعلمين من إعادة حساباتهم، وشكراً لكل معلم يحترق من أجل أن يضيء للآخرين دروبهم.