> «الأيام» لطفي يسلم بن عويد / المعلا -عدن

إن الهاتف المحمول مثله مثل أي أداة أخرى سواء في الاستخدام أو الفوائد والمضار، فمتى ما استخدم في الخير فهو كذلك والعكس صحيح,والهاتف المحمول قرب المسافات بين الناس بشكل كبير ووفر الوقت والجهد، وإنك متى ما أردت أن تهاتف أي شخص كان فأول سؤال تطرحه كم رقم جواله؟ وهذا يبين بأن الجوال صار المرافق الشخصي للمرء في حله وترحاله.

وأما الأضرار فمنها وقبل كل شيء القلق، فتجد الإنسان دائماً في حالة توتر من أي اتصال أو رنة بالخطأ، لذلك نلاحظ أن كثيراً من أرباب العمل وأصحاب المشاغل يغلقون جولاتهم ليحافظوا على هدوئهم سواءً في البيوت أو العمل، وأيضاً دخول الجوالات المساجد دون إغلاقها يزعج المصلين ويشوش عليهم صلاتهم، فلا بد أن يحافظ المرء على حرمة المسجد والمصلين ، أضف إلى ذلك النغمات التي هي آخر الأغاني والرقصات والفيديو كليب ولم يسلم منها الناس لا في الشوارع ولا البيوت وتتبعهم حتى في المساجد! ولذلك نجد المصلين لا يحتملون سماع الجوال في المسجد بتاتاً. وكذلك الاستخدام السيئ في المعاكسات والمواعيد الغرامية وما أكثرها وما تتبعها من إضاعة للوقت والمال معاً في سفاسف الأمور وأتفه المواضيع.

وأخيراً وما دام الجوال أداة، فلا بد أن تكون سلاحاً ذا حدين.