أكدت الأخت فوزية نعمان ، وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع تعليم الفتاة ، أن استحداث قطاع تعليم الفتاة في يوليو 2005م لم يكن الهدف منه الفصل بين تعليم البنين عن البنات وإنما لمعالجة الإشكاليات التي تعترض مسار تعليم الفتاة .

جاء ذلك في كلمة ألقتها الأخت فوزية نعمان ، في ندوة انعقدت أمس بتعز حول تعليم الفتاة ، ونظمها مشروع تعليم الفتاة بمكتب التربية والتعليم بالمحافظة ضمن برنامج تشجيع المبادرة المحلية لتعليم الفتاة بتعز (مشروع بريدج) الممول من الحكومة اليابانية .

واوضحت ان هناك مشاكل عدة يواجهها مسار تعليم الفتاة والناتجة عن ارتفاع نسبة السكان، وعدم الوعي بأهمية التعليم وبتنظيم الأسرة ، وكذا الجهل بأهمية تعليم الفتاة وتفضيل تعليم البنين على البنات مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الأمية في المجتمع .

وقالت :«الأهل ممكن يسمحوا للبنت أن تجلس في المرعى من الصباح حتى المساء وليس في ذلك عيب ، لكن العيب أن تلتحق بالمدرسة التي يتولى التدريس فيها معلم» ، واضافت :

« ان مثل هذا الوضع يتطلب جهدا لتوعية المجتمع ، باعتبار التوعية هي أهم مفتاح لمعالجة المشكلات الاجتماعية والصحية والتعليمية وغيرها من القضايا».

وأشارت الى ان معالجة مشكلة وجود فجوة كبيرة بين عدد الطلاب والطالبات وغيرها من معوقات واختلالات العملية التربوية والتعليمية لا تقع على عاتق وزارة التربية والتعليم أو مكاتبها في المحافظات فقط ، لكن العملية مشتركة بين التربية والمواطنين ، وطالبت بضرورة الالتزام بتنفيذ المشروع في وقته المحدد ووضع خطة عملية لما بعد المشروع .

وكان الأخ د. مهدي علي عبدالسلام ، المدير العام لمكتب التربية بمحافظة تعز ، قد ألقى كلمة بالندوة استعرض فيها المشاريع المنفذة في المحافظة بالتعاون والتنسيق مع الجانب اليابان، وأكد ان هناك تنسيقا مشتركا لتنفيذ برنامج المشروع ، كما يوجد تجاوب كبير من المديريات المستهدفة سواء من قبل السلطة المحلية أو مدراء التربية في المديريات أو الإدارات المدرسية .

كما ألقى الأخ فيصل سعيد فارع مدير عام مؤسسة السعيد الثقافية كلمة أوضح فيها الاهمية التي تكتسبها الندوة من خلال تناولها لمشكلة تهم المجتمع ووضع المعالجات لها ، وأشاد بالدعم الإنساني من الأصدقاء اليابانيين .

وأبدى استعداد المؤسسة لأن تكون شريكا في مواجهة هذه المشكلة التي يجب إعطاؤها الاهتمام الكبير .

وكانت السيدة أيكو ساكوراي ، خبيرة المنظمة اليابانية قد تحدثت بنبذة مختصرة عن المشروع ، فيما تناولت الأخت جليلة شجاع الدين ، رئيس قطاع التربية في الصندوق الاجتماعي للتنمية تجربة محافظة تعز في مجال زيادة عدد الطالبات في المدارس .

بعد ذلك جرى تنفيذ الجزء الثاني من الندوة برئاسة السيدة أميلي الردايس خبيرة المشروع وأمان البعداني ، حيث تمت المناقشات حول موضوع الندوة فيما جرى توزيع المشاركين إلى مجموعات عمل ، واختتمت الندوة بكلمة للسيد شينتشيرو تاناكا من فريق جايكا الياباني.

تجدر الإشارة الى ان الندوة شارك فيها عدد من المعلمات ومديرات المدارس في 6 مديريات استهدفها برنامج تشجيع تعليم الفتاة، وهي مديريات : ماوية ، سامع ، مقبنة ، الوازعية ، المخا و ذباب.