> «الايام الرياضي» علي باسعيدة:
لم يكن أحد يتوقع أن يتبخر حلم فريق سلام الغرفة في اللحظات الأخيرة، بعد المحادثات الرفيعة التي أداها لاعبوه في فناء وساحات الملاعب الخضراء على طول وعرض يمننا الحبيب، فقد كانت لغة التفاؤل هي المسيطرة على الكل، بل إني رأيتها في وجوه الجميع وأن موقعة الجمعة ستكون هي البوابة الأخيرة التي من خلالها سينطلق السلام ويرفرف في كل أرجاء السعيدة، محققاً حلماً طال انتظاره لحضرموت عاشقة السلام، بعد أن أثبت رسل السلام أنهم(قد) المسؤولية، وعندهم دبلوماسية كروية أجبرت الجميع على الانجرار وراءها، والتصفيق لها بحرارة صيف الوادي.
الجميع استعد للزفة الكبرى والجميع أعد برامج الاحتفال مع صافرة النهاية، لينطلق الموكب الفرائحي ويعم السعيدة في مشهد قلما يتكرر، وسيسجله التاريخ بأحرف من نور، لكون رسل السلام قد نجحوا في مهمتهم بعد سنين الجفاء والحوار الكروي المتعثر والقهر الكروي، الذي أصاب كرة حضرموت التي تهاوت رويداً رويداً، والتي لم يعد لها إلا سفير وحيد في الأولى واثنان في الثانية.
غير أن موقعة الجمعة المباركة - اليوم الموعود- حولها مجموعة من فاقدي الضمير إلى يوم عبوس -ولا حول ولا قوة إلا بالله- أصاب السلام في مقتل، وأحبط كل معنوياتهم وأجهض الحلم الذي سهروا عليه، وسقوه بعرقهم وقوة تفكيرهم وحسن تدبيرهم، في لحظة أقل ما يمكن تسميتها بموت الضمير الإنساني، وخطورة التدبير الذي جرى في الغرف المغلقة، ونفذه مجموعة من الجلادين على طريقة جلادي القرن العشرين جهاراً نهاراً وأمام مسمع ومرأى من الجميع.
تصوروا أن مسرح البروفة الأخيرة لانطلاق السلام تحت راية الأهداف النبيلة والمثل الرفيعة التي تعلمها الجميع، والتي هي من أبجديات المنافسة، هو أشبه بساحة حربية وليس ملعب كرة قدم يكسوه العشب الأخضر، الذي يضفي على المكان بهجة وسروراً ومنظراً رائعاً، فالأرض محروقة ولعلعة الرصاص في كل جنبات الملعب، إضافة إلى الانفجارات الهائلة، والتي بعضها بقوة مادة الـ (تي إن تي) إضافة إلى الفوضى العارمة التي عمت المكان والتشويش على الخصم بطرق غير أخلاقية، حينها أيقنت وكل من كان موجوداً في الملعب من أنصار السلام باستحالة الفوز في هذه الأجواء الحربية وليس الكروية، وهو ما حصل بالفعل رغم الجهد الخارق الذي بذله جند السلام تحت زخات مطر المفرقعات النارية والصيحات الغوغائية لمشجعين افتقدوا أسس التشجيع الصحيح، الذي لا يمت للأخلاق الرياضية بأي صلة، غير أنني لا ألومهم لكونهم واقعين تحت تأثير مخدر لم يفوقوا منه، وهو الأخذ بالثأر المنافي لكل الشرائع، ولا يفرقون بينه وبين المنافسة الرياضية، لكونه في نظرهم كله ثأر يجب أن يؤخذ بقوة.. هذه العقلية التي تشد اليمن إلى الخلف..حقيقة لا ألومهم بقدرما ألوم القيادة الرياضية التي فشلت في القضاء على هذه الظاهرة رياضياً، رغم أنك في الاتجاه المقابل ترى مبنى ضخماً يقولون له (استاد ذمار) كان سيحد من الالتحام المباشر، ويدخل الطمأنينة في قلوب حكام المباراة المروعين، غير أنك يا فصيح لمن تصيح.
ما خطيناه بعاليه، ليس قصة تراجيدية كالتي يعرضها الزميل (كريش) وإنما هو واقع موجود بدأ في ذمار مروراً بإب ولن ينتهي إلا بتأبيدة الفيفا، فيا سادة يا من تحلمون برياضة نقية ومنافسة صافية، أفيقوا من غفوتكم فأنتم تحلمون بالمستحيل الذي لن يكون، لكون لغة (القاح قاح) هي المسيطرة، ولا عليكم يا رسل السلام فأنتم ما قصرتم وبذلتم ما في وسعكم،بقلوب وآمال بيضاء يسودها اللعب النظيف والمبادئ النبيلة للرياضة التي تشربتموها، فما عليكم سوى تكرار ذلك الإنجاز مرة ومرتين، إلى أن تستقيم شوكة الميزان ويعم السلام الجميع، لتدخلوا التاريخ ولتنتصر لغة الحوار على لغة لعلعة الرصاص والمفرقعات.. ولا عزاء للذين يحلمون برياضة نزيهة.
الجميع استعد للزفة الكبرى والجميع أعد برامج الاحتفال مع صافرة النهاية، لينطلق الموكب الفرائحي ويعم السعيدة في مشهد قلما يتكرر، وسيسجله التاريخ بأحرف من نور، لكون رسل السلام قد نجحوا في مهمتهم بعد سنين الجفاء والحوار الكروي المتعثر والقهر الكروي، الذي أصاب كرة حضرموت التي تهاوت رويداً رويداً، والتي لم يعد لها إلا سفير وحيد في الأولى واثنان في الثانية.
غير أن موقعة الجمعة المباركة - اليوم الموعود- حولها مجموعة من فاقدي الضمير إلى يوم عبوس -ولا حول ولا قوة إلا بالله- أصاب السلام في مقتل، وأحبط كل معنوياتهم وأجهض الحلم الذي سهروا عليه، وسقوه بعرقهم وقوة تفكيرهم وحسن تدبيرهم، في لحظة أقل ما يمكن تسميتها بموت الضمير الإنساني، وخطورة التدبير الذي جرى في الغرف المغلقة، ونفذه مجموعة من الجلادين على طريقة جلادي القرن العشرين جهاراً نهاراً وأمام مسمع ومرأى من الجميع.
تصوروا أن مسرح البروفة الأخيرة لانطلاق السلام تحت راية الأهداف النبيلة والمثل الرفيعة التي تعلمها الجميع، والتي هي من أبجديات المنافسة، هو أشبه بساحة حربية وليس ملعب كرة قدم يكسوه العشب الأخضر، الذي يضفي على المكان بهجة وسروراً ومنظراً رائعاً، فالأرض محروقة ولعلعة الرصاص في كل جنبات الملعب، إضافة إلى الانفجارات الهائلة، والتي بعضها بقوة مادة الـ (تي إن تي) إضافة إلى الفوضى العارمة التي عمت المكان والتشويش على الخصم بطرق غير أخلاقية، حينها أيقنت وكل من كان موجوداً في الملعب من أنصار السلام باستحالة الفوز في هذه الأجواء الحربية وليس الكروية، وهو ما حصل بالفعل رغم الجهد الخارق الذي بذله جند السلام تحت زخات مطر المفرقعات النارية والصيحات الغوغائية لمشجعين افتقدوا أسس التشجيع الصحيح، الذي لا يمت للأخلاق الرياضية بأي صلة، غير أنني لا ألومهم لكونهم واقعين تحت تأثير مخدر لم يفوقوا منه، وهو الأخذ بالثأر المنافي لكل الشرائع، ولا يفرقون بينه وبين المنافسة الرياضية، لكونه في نظرهم كله ثأر يجب أن يؤخذ بقوة.. هذه العقلية التي تشد اليمن إلى الخلف..حقيقة لا ألومهم بقدرما ألوم القيادة الرياضية التي فشلت في القضاء على هذه الظاهرة رياضياً، رغم أنك في الاتجاه المقابل ترى مبنى ضخماً يقولون له (استاد ذمار) كان سيحد من الالتحام المباشر، ويدخل الطمأنينة في قلوب حكام المباراة المروعين، غير أنك يا فصيح لمن تصيح.
ما خطيناه بعاليه، ليس قصة تراجيدية كالتي يعرضها الزميل (كريش) وإنما هو واقع موجود بدأ في ذمار مروراً بإب ولن ينتهي إلا بتأبيدة الفيفا، فيا سادة يا من تحلمون برياضة نقية ومنافسة صافية، أفيقوا من غفوتكم فأنتم تحلمون بالمستحيل الذي لن يكون، لكون لغة (القاح قاح) هي المسيطرة، ولا عليكم يا رسل السلام فأنتم ما قصرتم وبذلتم ما في وسعكم،بقلوب وآمال بيضاء يسودها اللعب النظيف والمبادئ النبيلة للرياضة التي تشربتموها، فما عليكم سوى تكرار ذلك الإنجاز مرة ومرتين، إلى أن تستقيم شوكة الميزان ويعم السلام الجميع، لتدخلوا التاريخ ولتنتصر لغة الحوار على لغة لعلعة الرصاص والمفرقعات.. ولا عزاء للذين يحلمون برياضة نزيهة.