> زهير حامد لقمان:
احتفلت دولة الكويت الشقيقة يوم 25 فبراير بعيد استقلالها الخامس والأربعين المجيد، وارتدت فيه ثوباً وهاجاً حلقت به متلالئة في سماء الخليج العربي، والكويت هذه الدولة الخيرة القريبة لكل قلب عربي وخاصة قلوب كل اليمنيين عرفت بتحديها لكل الصدمات التي تعرضت لها منذ زمن طويل، وهي كثيرة، ولكن بإصرارها وقوة عزيمتها تخرج من كل أزمة أقوى من ذي قبل ولم تزدها إلا قوة ورسوخاً، ولقد تخطت الكويت الشقيقة أقوى صدماتها وإن كان الجرح قد اندمل في القلب، لكنه بقي بالذاكرة ولم ينمح ورغم ذلك بقي لديها اصرار على ترسيخ استقرارها والسعي لتحقيق مزيد من القفزات في كافة القطاعات الصناعية والصحية والتعليمية والاجتماعية.
وقد عرفت الكويت باسمها الحالي منذ نحو (250) عاما وهو اسم تصغير ويعني القلعة الحصينة، ولكنها ارتبطت اسما ووجودا في سجلات التاريخ باسم (القرين) منذ أواخر القرن الثامن عشر حين بدأ اسمها القديم (كاظمة) يفقد أهميته كميناء عرفت به في العصور السابقة و(القرين) في اللغة العربية اسم تصغير لكلمة قرن وهو التل أو الأرض المرتفعة، وقد بقي هذا الاسم متداولا كمدلول لميناء واحد وهو الميناء البحري الواقع على الساحل الغربي للخليج حتى جاء آل الصباح واستوطنوا الإقليم الذي أصبح يعرف بالكويت.
للكويت مكانتها المميزة إذ إنها تجمع ما بين عراقة الماضي السحيق وشموخ الحاضر الجديد، وهي ذات تاريخ حافل ومثير يعود إلى آلاف السنين قبل الميلاد، حيث يعتبر المؤرخون ان هذه المنطقة كانت مركزا لاستقطاب الهجرات المتعاقبة وقد شهدت فترات من الازدهار في مراحلها المختلفة، واصبحت في تلك الفترة التي قدمت واستقرت فيها بعض القبائل العربية من داخل الجزيرة العربية تمتلك تجارة مزدهرة، وكانت محطة لقاء رجال الصحراء والبحر الذي اعتمدوا عليه، فقد كان مصدر رزقهم الوحيد قبل استكشاف النفط حيث اعتمدوا على صيد السمك واللؤلؤ وكان هناك عشق دافئ متوارث دائم بين الكويت والبحر، ونظرا لموقع الكويت الاستراتيجي وأهمية الخليج للملاحة كطريق تعبر منه للتجارة إلى الهند وأفريقيا أصبحت المنطقة مركزا تجاريا وبحريا هاما، وازدهرت الحياة فيها وعاش الناس حياة رغدة وأدى ذلك لظهور عدة صناعات وحرف مثل صناعة السفن والقوارب.
والكويت هذه الدولة التي ارتبطت بأذهاننا في اليمن في الخمسينات والستينات عند ظهور النفط بارتفاع مستوى دخل الفرد فكانت ملاذا لكثير من اليمنيين للبحث عن الرزق وتحسين المستوى المعيشي، وقد فتحت الكويت ذراعيها للوافدين من اليمن بشطريها قبل الوحدة وأكرمتهم ولم تبخل الكويت بمساعدتها لليمن وبصماتها خير دليل على ذلك من المدارس والمستشفيات وغيرها، وكانت ايضا أرض لقاء السلام بين رئيسي الشطرين قبل الوحدة عام 1979م واحتوت برعايتها كل خلاف.
لقد حققت الكويت خلال فترة زمنية من عصر الأمم نهضة حضارية شامخة في شتى المجالات الصناعية والاجتماعية والصحية والتعليمية، حيث توجد فيها أرقى المستشفيات والمراكز التعليمية ولا ننسى ظهور أشهر جامعة بالخليج العربي وهي جامعة الكويت التي تخرج منها بعض من أبناء اليمن، ولم يِنس ظهور النفط المواطن الكويتي الحفاظ على شخصيته وإرثه وثقافته، ولقد أبدت الحكومة الكويتية اهتماما كبيرا بالجانب الثقافي الذي له ملامح بارزة وأهداف واضحة بمعانيه الفكرية والعلمية نتيجة للدعم اللا محدود الذي تقدمه الدولة له، فهناك عدة صحف ومجلات كويتية مشهورة ونذكر منها على سبيل المثال مجلة «العربي» أشهر مجلة كويتية عرفت في الوطن العربي وكانت المجلة الوحيدة المسموح بدخولها الشطر الجنوبي إبان الحكم الشمولي، والتي كانت وما زالت نـافذة ثـقافية يـستطلع الـقـارئ منها مـا تـوصـل إلـيـه من نتاج أدبي وعلمي وفني.
ولا ننسى أيضا تجسيد الديمقراطية الشعبية بأبهى صورها وذلك عن طريق الديوانيات حيث يمكن للمواطن أن ينتقد أي وزير أو مسئول في وجوده دون أي خوف حتى تشبهت بتشبيه البرلمان المفتوح، والكويت اليوم بعد سنواتها الطويلة تسير بخطى حثيثة نحو المزيد من التقدم والبناء بما لديها من إمكانيات كثيرة النفطية والبشرية التي تعتبرها أهم عناصر اقتصادها الوطني، وكما وصفت بأنها المدينة التي تتخطى الأزمات.
فعيدا مجيدا لاخواننا الكويتيين.. وتهانينا لتولي أميرهم الجديد مقاليد السلطة في البلاد، وهو خير خلف لخير سلف.
وقد عرفت الكويت باسمها الحالي منذ نحو (250) عاما وهو اسم تصغير ويعني القلعة الحصينة، ولكنها ارتبطت اسما ووجودا في سجلات التاريخ باسم (القرين) منذ أواخر القرن الثامن عشر حين بدأ اسمها القديم (كاظمة) يفقد أهميته كميناء عرفت به في العصور السابقة و(القرين) في اللغة العربية اسم تصغير لكلمة قرن وهو التل أو الأرض المرتفعة، وقد بقي هذا الاسم متداولا كمدلول لميناء واحد وهو الميناء البحري الواقع على الساحل الغربي للخليج حتى جاء آل الصباح واستوطنوا الإقليم الذي أصبح يعرف بالكويت.
للكويت مكانتها المميزة إذ إنها تجمع ما بين عراقة الماضي السحيق وشموخ الحاضر الجديد، وهي ذات تاريخ حافل ومثير يعود إلى آلاف السنين قبل الميلاد، حيث يعتبر المؤرخون ان هذه المنطقة كانت مركزا لاستقطاب الهجرات المتعاقبة وقد شهدت فترات من الازدهار في مراحلها المختلفة، واصبحت في تلك الفترة التي قدمت واستقرت فيها بعض القبائل العربية من داخل الجزيرة العربية تمتلك تجارة مزدهرة، وكانت محطة لقاء رجال الصحراء والبحر الذي اعتمدوا عليه، فقد كان مصدر رزقهم الوحيد قبل استكشاف النفط حيث اعتمدوا على صيد السمك واللؤلؤ وكان هناك عشق دافئ متوارث دائم بين الكويت والبحر، ونظرا لموقع الكويت الاستراتيجي وأهمية الخليج للملاحة كطريق تعبر منه للتجارة إلى الهند وأفريقيا أصبحت المنطقة مركزا تجاريا وبحريا هاما، وازدهرت الحياة فيها وعاش الناس حياة رغدة وأدى ذلك لظهور عدة صناعات وحرف مثل صناعة السفن والقوارب.
والكويت هذه الدولة التي ارتبطت بأذهاننا في اليمن في الخمسينات والستينات عند ظهور النفط بارتفاع مستوى دخل الفرد فكانت ملاذا لكثير من اليمنيين للبحث عن الرزق وتحسين المستوى المعيشي، وقد فتحت الكويت ذراعيها للوافدين من اليمن بشطريها قبل الوحدة وأكرمتهم ولم تبخل الكويت بمساعدتها لليمن وبصماتها خير دليل على ذلك من المدارس والمستشفيات وغيرها، وكانت ايضا أرض لقاء السلام بين رئيسي الشطرين قبل الوحدة عام 1979م واحتوت برعايتها كل خلاف.
لقد حققت الكويت خلال فترة زمنية من عصر الأمم نهضة حضارية شامخة في شتى المجالات الصناعية والاجتماعية والصحية والتعليمية، حيث توجد فيها أرقى المستشفيات والمراكز التعليمية ولا ننسى ظهور أشهر جامعة بالخليج العربي وهي جامعة الكويت التي تخرج منها بعض من أبناء اليمن، ولم يِنس ظهور النفط المواطن الكويتي الحفاظ على شخصيته وإرثه وثقافته، ولقد أبدت الحكومة الكويتية اهتماما كبيرا بالجانب الثقافي الذي له ملامح بارزة وأهداف واضحة بمعانيه الفكرية والعلمية نتيجة للدعم اللا محدود الذي تقدمه الدولة له، فهناك عدة صحف ومجلات كويتية مشهورة ونذكر منها على سبيل المثال مجلة «العربي» أشهر مجلة كويتية عرفت في الوطن العربي وكانت المجلة الوحيدة المسموح بدخولها الشطر الجنوبي إبان الحكم الشمولي، والتي كانت وما زالت نـافذة ثـقافية يـستطلع الـقـارئ منها مـا تـوصـل إلـيـه من نتاج أدبي وعلمي وفني.
ولا ننسى أيضا تجسيد الديمقراطية الشعبية بأبهى صورها وذلك عن طريق الديوانيات حيث يمكن للمواطن أن ينتقد أي وزير أو مسئول في وجوده دون أي خوف حتى تشبهت بتشبيه البرلمان المفتوح، والكويت اليوم بعد سنواتها الطويلة تسير بخطى حثيثة نحو المزيد من التقدم والبناء بما لديها من إمكانيات كثيرة النفطية والبشرية التي تعتبرها أهم عناصر اقتصادها الوطني، وكما وصفت بأنها المدينة التي تتخطى الأزمات.
فعيدا مجيدا لاخواننا الكويتيين.. وتهانينا لتولي أميرهم الجديد مقاليد السلطة في البلاد، وهو خير خلف لخير سلف.