> عدن «الأيام» محمد رائد محمد:

شكا لصحيفة "الأيام" عدد من المرضى التلاعب بأسعار الفحوصات لدى مراكز الفحص التجارية التي لا تراعي أوضاع المواطنين لا سيما الفقراء منهم.

وقال عدد ممن أرادوا إجراء فحص الملاريا إن أحد المختبرات الكائنة في خط التسعين بمديرية المنصورة يأخذ مبلغ عشرة آلاف ريال يمني وهو رقم كبير جدًا بالنسبة لكثير من ذوي الدخل المحدود.

وأشار آخرون إلى أن فحص الـ CBC في مبنى صحي يملكه مستثمر بمنطقة ريمي يبلغ 21000 ريال علمًا بأن هذا النوع يُعتبر فحص شاملا ومعروفا لأحد اختبارات الدم الأكثر شيوعًا التي تُستخدم للكشف عن الحالة الصحية للمريض أو التحقق من سبب الاضطرابات التي يشكو منها، وذلك من خلال قياس مكونات الدم الأساسية ومقارنتها مع القيم الطبيعية التي تختلف وفقًا للجنس والعمر.

وطالب المواطنون من مكتب وزارة الصحة العامة والسكان في العاصمة عدن القيام بالنزول الميداني على العديد من معامل الفحص والتي ازدادت أعدادها بشكل مضطرد ويملكونها تجار افتتحوها لأغراض تجارية في هذا الوضع الراهن والذي يعتبر من أسوأ فترات العيش الاقتصادي في عدن.

وتعيش عدن حالة من الأوبئة بين عدد من أمراض الحميات القاتلة، فتارًة تنتشر الملاريا والتي أكد مركز الترصد الوبائي في مكتب صحة عدن أن خمسين ألفًا أصيبوا بها من شهر يناير حتى أبريل 2025م.

وتارًة أخرى تظهر حمى الضنك التي أصابت 1000 شخص في عدن وتوفي منها 12 ضحية 5 حالات منها في مديرية البريقة وحدها، و7 وفيات في المديريات المتبقية.

إن مرض الكوليرا خرج عن كونه مرض ليصبح وباء وذلك باعتراف مكتب وزارة الصحة في عدن في خطاب وجهه المدير العام إلى محافظ عدن، والذي بدوره بعث بمذكرة إلى وزير الصحة يطالبه بتقديم المساعدة من المنظمات الدولية لتفادي الوباء.

وأكد المرضى المترددون على المختبرات الخاصة أنها لا تضع اعتبارًا بأن المدينة موبوءة بأمراض الحميات وبالتالي يجب أن تقف إلى جانب المواطنين في محنتهم التي يمرون بها مع عدم صرف رواتبهم لمدة شهرين، مضيفين أن ما يحدث العكس، إذ يقومون باستغلال إقبال المرضى على المختبرات لتصبح العملية تجارية بدلًا عن كونها إنسانية طبية.

وناشد المواطنون وزارة الصحة العامة والسكان وضع تسعيرات رسمية محددة لدى المختبرات التي تحتال على المرضى بمبالغ مرتفعة مع توسع رقعة الفقر بين أوساط الناس.