> «الأيام» مختار مقطري:
نظمت إدارة قاعة فلسطين للمؤتمرات بعدن يوم الأربعاء الماضي 26/7/2006م فعالية خاصة بالفنان الكبير الراحل محمد سعد عبدالله حضرها عدد من محبيه وعشاقه وأصدقائه ومثلت أسرته الكريمة ثلاث من بناته، وتقدم الحضور الأخ خالد وهبي، مدير عام مديرية صيرة، وفي إدارته المقتدرة للفعالية قال الشاعر عبدالرحمن إبراهيم محدثاً الحضور: «أرحب بكم في هذه الصباحية التي اتمنى أن تكون طيبة وجميلة وأنا لا أشك في أنها ستكون جميلة وفي أن هذا الجمهور الواعي والنوعي يحمل في حناياه الجمال والروعة والابتهاج، وسوف نكرس هذه الصباحية للحديث عن فنان كبير وعملاق.. إنه الفنان الذي ملأ الدنيا عشقاً بأغانيه وحباً ورواجاً بين الناس بمختلف فئاتهم الاجتماعية.. محمد سعد عبدالله عملاق ظهر في جيل التحديات ضمن عمالقة وكان أصغرهم سناً ولكنه تميز وتعملق في ظل وجود مجموعة محدودة.. ظهر مع أحمد قاسم وأنتم تعرفون قيمة ومكانة أحمد قاسم.. ظهر مع محمد مرشد ناجي وهو عملاق لا يقل في عملقته عن زميله أحمد قاسم، وظهر محمد سعد بعدهما بفترة زمنية قصيرة ولكن موهبته جعلت منه تلك الهامة الشامخة التي يعتز بها اليمنيون والعرب في شبه الجزيرة العربية على أقل تقدير». وكانت أولى المداخلات لعميد المنتديات والجمعيات الأدبية والفنية بعدن الأخ فرحان علي حسن، وفيها سرد السيرة الذاتية والفنية للفنان الراحل محمد سعد، منوهاً بما كان يتحلى به من عزة نفس وكبرياء حرماه من كثير من المزايا، مؤكداً على ضرورة رد شيء من الجميل لهذا الفنان الكبير من خلال توظيف أبنائه وبناته فمعظمهم بلا وظيفة. شاكراً إدارة قاعة فلسطين على تنظيمها لهذه الفعالية كمساهمة في تحريك الساحة الفنية.
ثم غنى الفنان رامي نبيه، مدير قاعة فلسطين إحدى روائع محمد سعد (أوعدك) وكان رامي رائعاً وكان كبيراً.. عزفاً على آلة العود وغناء جميلاً وإحساساً مرهفاً باللحن والمعاني معاً، بعد أن كان قد رحب بالحضور وفي مقدمتهم الأخ خالد وهبي، شاكراً إياه لحرصه على الحضور، مؤكداً أن هذه الفعالية المتواضعة هي تدشين لفعالية كبيرة سيشهدها منتدى الصهاريج الثقافي بعدن بالتنسيق مع مكتب الثقافة لتكريم الفنان الكبير الراحل محمد سعد عبدالله. وفي مداخلته قرأ كاتب هذه السطور صفحتين فقط من مقدمة دراسة موسعة أعدها عن الفنان الراحل محمد سعد عبدالله سلط فيها الضوء على سر نجاحه الكبير شاعراً وملحناً ومطرباً.. كما شارك الشاعر محمد نعمان شرجبي بمداخلة بعنوان: (الفنان محمد سعد عبدالله.. في جنائن التطريب والمعنى العجيب) قال فيها: «وفي الغناء الصنعاني هو عندي فارس من النوع الممتاز في ركوب خيولها الجموحة.. يمتلك الفهم لمفردات لهجاتها وما يتبعه العاشق والمعشوق من الكتمان خشية الوقوع في محذور الفضيحة، زد على ذلك كان بن سعد يختار الأصعب من الأغاني الصنعانية دونما التفاتة إلى المثل العربي القائل:(يردون ذلك خرط القتاد) من تلكم الاغاني على سبيل المثال لا الجمع إحدى شهيرات الشاعر حيدر أغا الرومي المولود بصنعاء وكان عازفاً مجيداً على العود:
حوى الغنج والتفتير والسحر أحومه
وحاز الهوى والعشق والشوق مغرمه
رشا جل من أنشا جماله وتممه
أقيه ببدر التم والحسن نظمه».
ثم شاركت في الغناء إحدى بنات الفنان الراحل محمد سعد عبدالله بإحدى روائع أبيها.. واختتمت الفعالية بوصلة غنائية رائعة للفنان سعد مانع الذي بدأ يدخل بقوة ومقدرة فنية كبيرة ميدان الشهرة والنجاح، ولولا العراقيل المعروفة في وجه كل فنان حقيقي لدخله منذ عدة سنوات.. سعد مانع تألق في عزفه على آلة العود وفي غنائه الرشيق والمعطر رقة وعذوبة لرائعة بن سعد (خلينا أشوفك) وقد كبر الفنان المبدع رامي نبيه معبرا عن إعجابه الشديد بسعد مانع.
فشكراً لإدارة قاعة فلسطين على هذه الفعالية وعلى كل الفعاليات التي نظمتها من قبل لتذكرنا بالزمن الجميل للفن الأصيل وبأهمية الاعتراف والوفاء لكل المبدعين الذين صنعوا لنا ذلك الزمن المضيء بكل ألوان الطيف الثقافي الأدبي والفني.
ثم غنى الفنان رامي نبيه، مدير قاعة فلسطين إحدى روائع محمد سعد (أوعدك) وكان رامي رائعاً وكان كبيراً.. عزفاً على آلة العود وغناء جميلاً وإحساساً مرهفاً باللحن والمعاني معاً، بعد أن كان قد رحب بالحضور وفي مقدمتهم الأخ خالد وهبي، شاكراً إياه لحرصه على الحضور، مؤكداً أن هذه الفعالية المتواضعة هي تدشين لفعالية كبيرة سيشهدها منتدى الصهاريج الثقافي بعدن بالتنسيق مع مكتب الثقافة لتكريم الفنان الكبير الراحل محمد سعد عبدالله. وفي مداخلته قرأ كاتب هذه السطور صفحتين فقط من مقدمة دراسة موسعة أعدها عن الفنان الراحل محمد سعد عبدالله سلط فيها الضوء على سر نجاحه الكبير شاعراً وملحناً ومطرباً.. كما شارك الشاعر محمد نعمان شرجبي بمداخلة بعنوان: (الفنان محمد سعد عبدالله.. في جنائن التطريب والمعنى العجيب) قال فيها: «وفي الغناء الصنعاني هو عندي فارس من النوع الممتاز في ركوب خيولها الجموحة.. يمتلك الفهم لمفردات لهجاتها وما يتبعه العاشق والمعشوق من الكتمان خشية الوقوع في محذور الفضيحة، زد على ذلك كان بن سعد يختار الأصعب من الأغاني الصنعانية دونما التفاتة إلى المثل العربي القائل:(يردون ذلك خرط القتاد) من تلكم الاغاني على سبيل المثال لا الجمع إحدى شهيرات الشاعر حيدر أغا الرومي المولود بصنعاء وكان عازفاً مجيداً على العود:
حوى الغنج والتفتير والسحر أحومه
وحاز الهوى والعشق والشوق مغرمه
رشا جل من أنشا جماله وتممه
أقيه ببدر التم والحسن نظمه».
ثم شاركت في الغناء إحدى بنات الفنان الراحل محمد سعد عبدالله بإحدى روائع أبيها.. واختتمت الفعالية بوصلة غنائية رائعة للفنان سعد مانع الذي بدأ يدخل بقوة ومقدرة فنية كبيرة ميدان الشهرة والنجاح، ولولا العراقيل المعروفة في وجه كل فنان حقيقي لدخله منذ عدة سنوات.. سعد مانع تألق في عزفه على آلة العود وفي غنائه الرشيق والمعطر رقة وعذوبة لرائعة بن سعد (خلينا أشوفك) وقد كبر الفنان المبدع رامي نبيه معبرا عن إعجابه الشديد بسعد مانع.
فشكراً لإدارة قاعة فلسطين على هذه الفعالية وعلى كل الفعاليات التي نظمتها من قبل لتذكرنا بالزمن الجميل للفن الأصيل وبأهمية الاعتراف والوفاء لكل المبدعين الذين صنعوا لنا ذلك الزمن المضيء بكل ألوان الطيف الثقافي الأدبي والفني.