> «الأيام الرياضي»شكري حسين:

مثل صعود طائرة خنفر إلى مصاف أندية النخبة قبل خمس سنوات من الآن بداية لعهد جديد دافقاً بالنور ومشعاً بالعطاء وبديلاً رائعاً أزاح عن القلوب (كوابيس) الإخفاق المتلاحق لفريق كرة القدم في النادي العريق.. كتب من خلاله أبناء خنفر قصة نجاح متجدده انبثقت من بين رماد الأسى والتراجع لتضاف إلى جملة النجاحات المحققة سابقاً ولاحقاً في ميادين العطاء المختلفة..«الأيام الرياضي» استضافت عبر صفحاتها المتميزة أحد صناع الفرح وراسمي لوحة الألق الأخيرة .. فسألته عن الحدث الأبرز ووضعت أمامه مخاوف جماهير الفريق العريضة التي بدأت (تتوجس) خيفة من انفراط عقد النجاح قبل أن تتم كتابة السطر الأخير في صفحات حضوره الجميل.. فإلى هذا الحوار:

> أهلاً وسهلاً بك يا كابتن عبر صفحات «الأيام الرياضي»؟

- أهلاً بكم وبقراء «الأيام الرياضي» الكرام.

> كيف تنظر لصعود طائرة خنفر إلى مصاف أندية الممتاز؟

- طبعاً صعودنا كان الحدث الأبرز خلال السنوات الأخيرة وتزامن تحقيقه مع فترة التراجع والانكسار التي مر بها النادي بعد هبوط فريق القدم فجاء هذا الانجاز ليمسح عن وجوه محبي خنفر دموع الأسى والحسره.. وهو بالتأكيد ثمرة جهود كل أبنائه والمحافظة عليه مسؤولية الجميع وأتمنى أن تتضافر الجهود حتى يكتمل بهاء صورته.

> بدأ خنفر وفور صعوده للممتاز كبيراً ومالبث أن تراجع أداؤه خلال المواسم الأخيرة.. ما السبب في ذلك؟

- في البداية كان الجميع ملتفا حول الفريق وكانت نشوة الصعود حاضرة بل ودافعاً لنا في كثير من المباريات وفي الفترة الأخيرة قل الحماس وكثرت المشاكل إلى جانب عدم التزام اللاعبين بالتمارين وغيابهم المستمر أثر بشكل كبير على نتائج الفريق وإن شاء الله نتخلص من هذا الأمر الموسم القادم.

> وما الذي يحتاجه خنفر حتى يكون منافساً على البطولات؟

- طبعاً البطولات لا تتحقق بالأمنيات ولكنها ثمرة جهود كبيره وعمل مدروس تتظافر فيه جهود الإدارة والجهاز الفني واللاعبين والجماهير وقبل هذا كله الرغبة في تحقيق البطولة إلى جانب توافر أدوات التنفيذ ، وأعني بذلك اللاعبين المميزين أصحاب الطموح وأعتقد أن هذه الأشياء غير متوفرة حالياً في فريقنا.

> يقال أن خنفر يكون حاضراً ومنافساً باللاعبين السودانيين .. فما صحة هذا الكلام؟

- هذا القول بكل تأكيد صحيح لأن معنوياتنا كلاعبين تزداد وثقتنا في تحقيق الفوز تكون أكبر لأن المحترفين الذين لعبوا لفريقنا كانوا مميزين جداً وشكل وجودهم معنا إضافة كبيرة، وفي الموسم الذي حضروا فيه منذ البداية كنا منافسين على البطولة وكان خنفر الحصان الأسود وأتمنى وجودهم معنا باستمرار.

> هذا يعني أنك مع فكرة الاستعانة باللاعب الاجنبي؟

- ولم لا طالما يصب ذلك في مصلحة الفريق ولكنني أود أن أنوه فقط على نقطة هامة وهي أن تتم عند الأختيار مراعاة أن يكون اللاعب مميزاً بحيث يستفيد منه الفريق وباقي اللاعبين.

> نتائج الفريق الأخيرة كانت متواضعة وكنتم الاقرب إلى الهبوط لولا ستر الله.. ماهو السبب؟

- النتائج الأخيرة التي حققها فريقنا في الموسم الماضي سببها المشاكل التي حصلت مع بعض اللاعبين إلى جانب دخول الفريق بمجموعة كبيرة من الناشئين وغياب لاعبي الخبرة..وكلها أمور ساهمت إلى حد بعيد في التراجع لكن بإذن الله سنتخلص من هذا في الموسم القادم بعد أن اكتسب اللاعبون الشباب الخبرة المناسبة.

> الا ترى كابتن محمد أن النتائج المتواضعة قد أثرت حتى على مستوى المتابعة الجماهيرية؟

- هذا شيء طبيعي على اعتبار أن الجمهور يكون حاضراً عندما تكون هناك نتائج جيدة والعكس صحيح وهذا الأمر ليس في خنفر وحده ولكنها مشكلة يعاني منها الجميع.

> ألم تتح لك فرصة اللعب مع المنتخبات الوطنية؟

- قبل حوالي شهر تم استدعائي إلى منتخب الناشئين إلا أنني فوجئت بعد ذلك باستبعادي منه ولا أعلم الاسباب.

> ألم يؤثر ذلك عليك؟

- طبعاً لا.. بل زادني إصراراً على بذل المزيد من الجهد والمثابرة حتى يتحقق حلمي في ارتداء شعار الوطن.