> «الأيام» فردوس العلمي

جانب من المختبر
ما دعاني إلى الكتابة عن هذا المستشفى و تسليط الضوء عليه هي الحال التي أل إليها بعد أن تم إغلاقه بعد حرب صيف 1994م. بالقرب من هذه (الخرابة) تم افتتاح الجزء الآخر من المبنى كمركز خاص بالنساء والولادة والأطفال والذي تم افتتاحه من قبل الأخ أحمد محمد الكحلاني محافظ عدن خلال الأيام الماضية وفي هذا المركز شاهدت النظافة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، أرضيات وحمامات نظيفة، سرر وأجهزة تشعرك بوجودك في مستشفى حقيقي وتعيدك إلى ذكرى تلك المستشفيات التي افتقدناها من زمن .
من هذا المبنى القديم الجديد الذي يحمل نفس الاسم القديم يتحدث إلينا د. أحمد علي خينة مدير مستشفى عدن العام قائلاً:«بعد توقف التكييف بشكل نهائي أخذ المستشفى منحى آخر وأسرعنا بطلب إعادة تأهيل المستشفى والحمد لله نجح بالمنحة المقدمة من الأشقاء السعوديين وبدأنا باتخاذ الإجراءات بإعادة تأهيل المستشفى إضافة إلى بناء مركز قلب وذلك بموافقة الأشقاء السعوديين في داخل الأرضية الموجودة في حرم مستشفى عدن العام .

أحد أقسام مركز التوليد
وعن السبب يقول:«رغم الانتهاء من أغلب التجهيزات الا ان هناك صعوبات تعيق عملنا منها الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي في هذه المنطقة التي يقع فيها المركز بشكل كبير ، مما يؤثر كثيراً علينا خاصة مع وجود غرفة عمليات وتشكل لنا تهديدا بأن ينقطع التيار الكهربائي أثناء إجراء عملية قيصرية او أثناء التعقيم او انقطاع التيار عن الحاضنات وتحدث أمور لا تحمد عقباها وتتسبب في مضاعفات للمرضى بدل تقديم الخدمة لهم، اضافة الى مشكلة أخرى وهي نقص الكادر الطبي مما يسبب إرباكاً لنا أثناء توزيع النوبات».
أما أهم الاحتياجات فيحددها د. الخينة: «توفير مولد كهربائي الى جانب مدنا بكادر طبي إضافي» .
ويهيب د. الخينة بقيادة المحافظة وقيادة اللجنة الوطنية بأن تتبنيا قضية توفير المولد الكهربائي لبدء العمل بالمركز وتقديم الخدمات للمرأة بالشكل المطلوب «حتى لا تحصل مضاعفات أثناء العمل ونحن ننتظر أن يوجه الأخ المحافظ بسرعة توفيرالمولد الكهربائي».

غرفة العمليات
وأضاف: «هذة أول زيارة لكم ونتمنى أن تكون لكم زيارة أخرى ، حتى نكون قادرين على تحفيز الناس ومحاسبتهم اذا هناك أي تقصير من حيث النظافة ونرى كيف هو الآن وكيف سيكون وكذا يعرف الطاقم أن للمجتمع عيوناً ترقبهم في كيفية تقديم الخدمة للمرضى».
وتتحدث د. براءة محمد حريري أخصائية النساء وولادة رئيسة قسم التوليد في مستشفى عدن عن مهام المركز قائلة: «مهامنا حاليا في مركز التوليد والمواليد فقط استقبال الحالات الطارئة سواء الولادة الطبيعية او القيصرية او النزيف المفاجئ للحامل وكذا معاينة المواليد الذين تتم ولادتهم في المركز وذلك بحكم صغر السعة السريرية للمركز» ، وعن النواقص في المركز تقول إنها كثيرة «وهي نفس النواقص التي كنا نعاني منها في قسم التوليد بمستشفى عدن فنحن بحاجة الى جهاز الموجات فوق الصوتية لكي نبدأ العمل بشكل سليم وصحيح اضافة الى ضرورة ايجاد مولد كهربائي فهذه المنطقة تتعرض للانقطاعات الكهربائية بشكل كبير وهذا ما يؤخر بدء العمل في المركز» .

قسم الترقيد
د. سوسن عمر فدعق، رئيسة قسم المواليد تقول:«نستقبل المواليد المولودين لدينا في المركز والمحتاجين الى رعاية فائقة وإسعافات أولية ، وبعدها سيتم تحويلهم الى المستشفيات لمواصلة العلاج»، وتقول: «عدد الحاضنات أربع فقط وهو عدد لا يفي بالغرض ولا نستطيع تمديد واستقبال المواليد لأكثر من 24 ساعة». وتضيف:«حاليا الطاقم لقسم المواليد يكفي لمتطلبات القسم ولكن بافتتاح قسم الاطفال للطوارئ بمجمع القطيع قريباً لا يمكننا ان نسير العمل في النوبات المسائية في مكانين الاطفال والمواليد، لهذا نطالب الأخ المحافظ بدعمنا بعدد من الأطباء العموم لتسيير العمل».