> محفوظ سالم شماخ:

محفوظ سالم شماخ
محفوظ سالم شماخ
عادة معظم العرب أن لا يتحركوا لمعالجة أمورهم إلا بعد أن تقع الفأس على الرأس ومن هؤلاء إخواننا في دول الجوار، حيث أصبحت الكثافة السكانية الوافدة من دول جوارهم الشبه عظمى تمثل أضعاف أضعاف سكان البلد الأصليين.. للأسف أن المهم عند بعض حكام بلد الجوار هو المظهر والنمو العمراني و الفخفخة.. وهم لاهون والنيران تستعر من تحت أقدامهم.. لا أعني بها نيران دخول إيران إلى النادي النووي.. ولكن أعني بها القنبلة السكانية التي تتهدد كيانهم وهوية بلدانهم.

أمريكا ومعها دول أخرى قد استمرأت استخدام البند السابع من قانون مجلس الأمن أو بالأصح مجلس الإرغام والاضطهاد.. وغدا وهو ليس لناظره ببعيد.. ستتقدم دول الجوار لدول جوارنا بطلب إلى مجلس الأمن ليرغم دول جوارنا على تجنيس أبناء تلك الدول بحكم طول إقامتهم وهو مبدأ لا تستبعده ولا تستنكره أمريكا أو أوروبا لأنها تطبقه في بلدانها.. وإذا جيراننا لم يرضخوا لذلك القرار فما عسى أن تكون قوتهم أمام جيش جرار في بلدانهم تدعمه حكومات كلها نووية وقوية عسكريا.. وبعد التجنس ستفرض أمريكا الديمقراطية انتخابات حرة يتم اختيار الحاكم والحكومة بالأغلبية وبعدها سنرى عنوان المقال على وجه الواقع.. الشيخ مهندرا والأمير بتيل وربما رئيس الوزراء صفنازاد.. والقائمة طويلة.

أما ما يمثل المزج لدول الجوار وهو الاندماج مع الكثافة السكانية العربية المحيطة بهم والتي يكن أهلها لهم كل الود ويؤمنون حتى النخاع بأن أهل كل أرض أولى بأرضهم.. هؤلاء يتم إبعادهم بطرق شتى.. اليمنيون يطردون ويرحلون من دول الجوار والعراقيون في حيص وبيص ساهم في خلقه أوهام دول الجوار.. وهكذا سيكون الحال إن لم يتنبه إخواننا في دول الجوار ويسارعوا إلى الجوار.. وهكذا سيكون الحال إن لم يتنبه إخواننا في دول الجوار ويسارعوا إلى إنقاذ أنفسهم وأوطانهم مثل غيرهم.. والله الموفق.